الحياة التجارية في قلب الديوانية.. عبق التاريخ وملتقى التراث
يعد سوق التجار في الديوانية من أكبر الأسواق وأهمها في المحافظة أنشئ في بدايات القرن الماضي ويضم مئات المحال التجارية والصناعية والحرفية.
وقال الكاتب والمؤرخ ماجد البصري، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “سوق التجار من الأسواق الكبيرة والعريقة التي تعود إلى زمن العهد الملكي وكان عامراً بالمحال لكبار التجار وأصحاب المهن مثل الصفارين والخياطين إضافة إلى شارع المكتبات”.
وأردف، أن “ما يميز هذا السوق في فترة السبعينيات هو شربت المرحوم كاظم الجبوري وكذلك المقاهي الشعبية على جانب السوق”، مبيناً أن “السوق أنشئ بالقرب من نهر الديوانية حتى أصبح مركزاً تجارياً مهماً لأبناء المحافظة”.
من جانبه قال أحد وجهاء مدينة الديوانية عبد الرزاق مهدي : إن “بداية السوق كانت لتجار وأصحاب المهن ومن بعدها سيطر أصحاب مهنة الجزارة (القصابين) على السوق قبل أن يتم عزلهم الى سوق آخر خاص بهم”.
واستطرد، أن “سوق التجار تتفرع منه أسواق صغيرة تختص بالصفارين وصياغ الذهب، فضلاً عن سوق لبيع الملابس الرياضية ومكتبات لبيع الكتب والقرطاسية والصحف والمجلات”.
فيما تحدث أحد الصاغة العاملين في السوق باسم علي، أن “سوق الصاغة أول سوق أنشئ داخل سوق التجار وما زال محافظاً على مكانه”.
وتابع، أن “سوق التجار يعد من أكثر الأسواق زخماً بالمتبضعين وتحول الى أيقونة للمدينة ومعلماً تراثياً”.
المصدر : وكالة الانباء العراقية