تضارب الأنباء حول طرد السفراء من النيجر
أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم السبت، أنها اضطرت إلى إلغاء أخبار حول طرد سفراء دول غربية من النيجر، بعد أن تبين أنها استندت إلى وثيقة مزيفة، وذلك على الرغم من أن المجلس العسكري أكد في وقت سابق صحة الوثيقة، وفي الوقت نفسه أكدت الخارجية الأميركية أن أحداً لم يطلب من سفيرتها مغادرة البلاد.
وذكرت “فرانس برس” أنها اضطرت إلى إلغاء ثلاثة تنبيهات وعواجل من النيجر حول دعوة سفراء دول غربية إلى مغادرة البلد، بعد أن تبين أنها استندت إلى وثيقة مزيفة.
مع ذلك، أكدت أن المجلس العسكري الحاكم كان أكد في وقت سابق لها صحة هذه الوثيقة قبل أن يتراجع عن ذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن وزارة خارجية النيجر أبلغت واشنطن بأن صور الرسائل المتداولة عبر الإنترنت والتي تدعو إلى مغادرة بعض الدبلوماسيين الأميركيين لم تصدرها الوزارة، وفق “رويترز”.
وأضاف المتحدث بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن النيجر أمهلت السفيرة الأميركية 48 ساعة لمغادرة الدولة الإفريقية “لم يتم تقديم مثل هذا الطلب إلى الحكومة الأميركية”.
وكانت السفيرة الأميركية الجديدة لدى النيجر كاثلين فيتزجيبونس وصلت إلى العاصمة نيامي في وقت سابق هذا الشهر لتولي منصبها.
وبدأت الأنباء ببيان عن طرد السفير الفرنسي.
وأكدت وزارة الخارجية في الحكومة التي عينها المجلس العسكري “سحب موافقتها على اعتماد السفير سيلفان إيت والطلب منه مغادرة أراضي النيجر خلال مهلة 48 ساعة”.
وشملت قائمة السفراء الغربيين الذين تقرر طردهم من النيجر أيضا:
السفير الأميركي
السفير الألماني
ولم تتوقف أوامر الطرد على السفراء الغربيين، إنما طالت أيضا سفراء دول إفريقية في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس”، بحسب “فرانس برس”:
السفير النيجيري
سفير ساحل العاج
وبحسب رسالة صادرة عن وزارة الخارجية النيجرية، فقد تقرر “سحب موافقتها على اعتماد (السفير) محمد عثمان والطلب منه مغادرة الأراضي النيجرية خلال مهلة 48 ساعة”.
وقالت خارجية النيجر إن ذلك جاء بسبب “رفض سفير نيجيريا في نيامي الاستجابة” لدعوتها إلى “إجراء مقابلة” الجمعة، و”تصرفات أخرى من الحكومة النيجيرية تتعارض مع مصالح النيجر”، بحسب ما ذكرت “فرانس برس”.
ويلاحظ أن الصيغة الخاصة بطلب مغادرة السفراء كانت واحدة.
ويلوح في الأفق شبح الصدام العسكري بين قادة الانقلاب في النيجر و”إيكواس”، مع فشل المحاولات الدبلوماسية الحالية في الوصول إلى حل وسط حتى الآن.
وفي بيان ثلاثي للنيجر ومالي وبوركينا فاسو، قالت نيامي إنها سمحت للقوات المسلحة في باماكو وواغادوغو بالتدخل على أراضيها في حالة وقوع هجوم.
ويعد هذا البيان مؤشرا محتملا على أن المجلس العسكري في النيجر يعتزم مواصلة مقاومة الضغوط الإقليمية للتخلي عن السلطة.
المصدر: سكاي نيوز