بمشاركة رئيس شبكة الإعلام.. البرلمان يقيم جلسة حوارية بشأن مكافحة المخدرات
أقامت لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، اليوم الثلاثاء، جلسة حوارية بشأن خطر المخدرات وآلية مكافحتها برعاية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ومشاركة شبكة الإعلام العراقي ونقابة الصحفيين، فيما أوصى رئيس شبكة الإعلام العراقي الدكتور نبيل جاسم بتنظيم حملة كبيرة تشترك فيها جميع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني للتصدي الى ظاهرة المخدرات.
وقال الدكتور نبيل جاسم في كلمة له خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت تحت عنوان (الإعلام شريك أساسي في مكافحة المخدرات) وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات برزت في السنوات الأخيرة بشكل لافت ومخيف بين شريحة الشباب بشكل خاص حتى بلغت احصائيات المتعاطين والمتاجرين أرقاماً لم يكن العراق قد شهد مثلها من قبل”، مبيناً أن “ذلك يتطلب تدابير وإجراءات وتضافر الجهود المختلفة سواء الإعلامية والتربوية والأمنية والأسرية وغيرها لتحصين أبناءنا وحمايتهم من هذه الظاهرة”.
وأضاف: “انطلاقا ًمن مسؤوليتنا الوطنية وواجبنا في ترسيخ المفاهيم الأخلاقية والدينية والإنسانية، يجب زيادة مساحة الوعي لدى الشباب، رغم أن الإعلام له أهمية كبيرة ومؤثرة إلا أنه لا يكفي للحد من الظاهرة أو القضاء عليها إن لم تكن هناك حملة كبيرة تشترك فيها جميع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات والتربوية للتصدي الى هذه الظاهرة التي تهدد الأمن الحقيقي أكثر من أي ظاهرة أخرى”.
وتابع أن “هذه الظاهرة لا تقل خطورة عن ظاهرة الإرهاب والتي ستندحر إذا ما تضافرت الجهود”، مقدماً الشكر الى “لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية لمبادرتها في إدارة هذه الجلسة الحوارية لمناقشة واحدة من أخطر التهديدات التي تواجه المجتمعات والدول”.
فيما قال رئيس لجنة مكافحة المخدرات النيابية عدنان الجحيشي في مؤتمر صحفي عقده بمجلس النواب بحضور رئيس شبكة الإعلام العراقي الدكتور نبيل جاسم ونقيب الصحفيين مؤيد اللامي وممثل عن وزارة الداخلية إضافة الى منظمات المجتمع المدني، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “حجم ظاهرة انتشار التعاطي والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية أصبح يهدد أمننا وصحتنا واقتصادنا وقيمنا وأعرافنا الاجتماعية الأصيلة وروابطنا الأسرية الحميمة ويستهدف بالدرجة الأساس خيرة شبابنا الذين هم ثروتنا البشرية”، مبيناً أن “واجبنا الشرعي والوطني والإنساني كل بحسب موقعه وقدراته أن يتصدى لهذه الظاهرة التي تهدد وجودنا وبقاءنا دولة كريمة بمواردها البشرية والمادية”.
وأضاف أن “هناك استشعاراً لخطر هذه الظاهرة بدأ يتنامى بين كل المستويات الرسمية والشعبية وأخذ يتحول شيئاً فشيئاً إلى خطوات عملية ترجمت بعدة إجراءات منها تأليف لجنة نيابية تختص تشريعياً ورقابياً بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بدعم من رئيس مجلس النواب ونائبيه والنواب منذ العاشر من شهر أيار، حيث قامت هذه اللجنة وما زالت منذ أول يوم من تأليفها بعقد الاجتماعات والمباحثات والزيارات الرسمية للشخصيات السياسية والدينية والمجتمعية والأجهزة الرسمية المختصة بمكافحة المخدرات، للتنسيق معها في سن التشريعات المناسبة والسعي في تذليل العقبات التي تحول دون وصولها إلى أداء يصل لمستوى طموحنا بعد المعنيين من خلال تكاتف الجميع”.
وذكر أن “تزايد ثمار الحملات الأمنية التي تقوم بها أجهزتنا الأمنية المختصة البطلة بكل صنوفها خاصة في الأشهر الأخيرة والتي تكللت باعتقال العشرات من تجار المخدرات ومصادرة كميات كبيرة من هذه السموم”، موضحاً أن “هناك أيضاً نشاطاً مجتمعياً يتمثل بتوجيهات المرجعيات الدينية ضد هذه الظاهرة، وقيام مؤسسات مجتمعية بفعاليات مناهضة لتلك الظاهرة”.
وبين أن “المعرض الصوري الرمزي الذي أعدته (3) من منظمات المجتمع المدني هي: منظمة عراق بلا مخدرات، ومنظمة نقاهة لمعالجة إدمان المخدرات، ومنظمة برهان الخير للخدمات العامة، هي خطوة مباركة أخرى تجسد العواقب الوخيمة لتعاطي المخدرات وسبل مكافحة هذه الظاهرة وغيرها من الرسائل والتعبيرات المؤثرة”، لافتاً الى “أننا نخوض اليوم معركة ضد ظاهرة المخدرات بكل ما تحمله المعركة من معنى”.
وتابع أن “هذه المعركة لا تقل عن معركتنا ضد الإرهاب بل تفوقه خطراً وأثراً”، لافتاً الى “أننا سننتصر على هذه الظاهرة كما انتصرنا على الإرهاب”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية