بعد فقدانه البصر مواطن نجفي يصر على مواصلة العمل والكفاح
يعاني المواطن النجفي أبو إحسان البالغ من العمر ستين عاما من ضعف وراثي في البصر، يعمل هذا المواطن في مجال النجارة والتأسيسات الصحية، وأفقده حادثا مروريا تعرض له في تسعينيات القرن الماضي البصر تماما.
ولم يمنع الحادث أبو إحسان من مواصلة عمله، بل أصر على الاستمرار والكفاح متحديا المخاطر التي قد تلحق به بسبب فقدانه البصر.
يقول المواطن أبو إحسان في حديث خاص لوكالة الأنباء العراقية (واع)، “أعمل في تغليف (القنفات) منذ اعوام، فضلا عن مزاولتي اعمالا أخرى، منها كيشوانيات ومنابر وتصليح طقم الأثاث وتأسيس الماء”، لافتا الى ان “الكثيرين يستغربون من اتقاني العمل على الرغم من كوني بصيرا، خاصة وان بعض الأعمال تحتاج الى ضبط القياسات، وأنا أقول إنني أعمل بتوفيق الهي ، كوني اعيل عائلتي”.
وأضاف ، “فقدت بصري نتيجة حادث وقع أثناء العمل نتيجة انهيار المظلة الخارجية على رأسي وأفقدتني البصر” ، مشيرا إلى أنه “كان يعمل سابقا موظفا في أحد مستشفيات محافظة النجف الأشرف، وأنه تعرض لحادث مروري خلال إحدى الجولات الصحية ، وتسبب الحادث بنزيف في شبكية إحدى عينية ، ما أدى الى تلفها بشكل نهائي، فيما يوجد بصيصا من الامل في معالجة العين الأخرى خارج العراق”.
وتابع أبو إحسان، “يعاني أولادي الكثير من الأمراض فضلا عن معاناتهم من ضعف في البصر”.
ويشهد أبناء منطقة أبو إحسان وجيرانه على كفاح الرجل وجديته في عمله من أجل كسب الرزق الحلال له ولعائلته
وبهذا الشأن يقول المواطن عبد الرضا وهو من أهالي المنطقة لوكالة الأنباء العراقية (واع)”هذا الرجل يعمل بتأسيس الماء، ويعاني من العوز، ولا يستطيع أولاده النظر بشكل صحيح “، مضيفا أنه “منذ عشرين عاما وهم يسكنون المنطقة، وعلى الرغم من كونه بصيرا، لكنه يواصل العمل في النجارة والتغليف وتأسيس الماء، وقد أعطى بذلك درسا بليغا للمتقاعدين عن العمل”.
أما الشاب إحسان وهو الابن الأكبر فقد وجه عبر وكالة الأنباء العراقية (واع) مناشدة للحكومة لمساعدته موضحاً أنه “لا يستطيع النظر وبحاجة لعملية جراحية لعينيه ولا يملك تكاليفها ، بالإضافة الى وجود كسر في أنفه والذي لا يستطيع التنفس جيدا بسببه “.
وأشار إلى أنه “لم يشمل براتب شبكة الحماية الاجتماعية ، كون قانون الشبكة لا يشمل غير المتزوجين”.
المصدر : وكالة الانباء العراقية