مطالبة نيابية بإعلان الأهوار منطقة منكوبة
طالب نواب عن محافظة ذي قار، اليوم الاثنين، بإعلان الأهوار منطقة منكوبة، فيما شددوا على أهمية توفير حصة عادلة من المياه للاهوار، وادارة الجفاف بفريق عمل متكامل.
وقال النائب عن المحافظة حسن الاسدي في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب، بمشاركة عدد من نواب ذي قار وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): نتابع بأسى وألم ما يجري في أهوار جنوب العراق، حيث يضرب الجفاف بقوة بيئتها ونشاطات سكانها المختلفة وتنوعها الأحيائي بفعل سياسة دول الجوار وسوء ادارة الموارد المائية وما ينطوي عليهِ من التعاطي معها كمنخفض لدرء الفيضان ليس إلا، نتيجة لعدم الإدراك باهميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والمناخية.
واضاف بالرغم من دخولها على لائحة التراث العالمي في تموز 2016 إلا ان المسؤولين لم يلتزموا بمسؤولياتهم ولم يسعفوا مجتمعاتها المحلية بالبنى التحتية من مدارس ومراكز صحية ومياه شرب نظيفة، بل وصل الحال بالتجاوز على حصتها المائية في وقت استنزف الخزين الاستراتيجي في كل من سد الموصل وحديثة ودوكان وبحيرة الثرثار بما لا يقل عن 20 مليار متر مكعب في سنة واحدة ابتداءً من تموز 2021، مشيرا الى أن ما يصل لهور الحويزة حالياً لا يتجاوز 1 متر مكعب/ ثانية من اصل 200 متر مكعب / ثانية يطلق من سدة الكوت.
وتابع لقد تضاءلت الإطلاقات المائية للأهوار إلى درجة كبيرة وتراجعت نسبة الأغمار الى اقل من 8% من أصل الهدف المعلن للأهوار عام 2005 لاستعادة 5560 كم2، حيث تم تجاهل المسؤولين توصية المؤتمر الأربعين لليونسكو بـ (توفير الحد الأدنى من المياه لأهوار جنوب العراق ضمن ممتلك التراث العالمي لإدامة النظام الإيكولوجي) وإشراك السكان المحليين ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بتحديث وتنفيذ خطة الإدارة.
وطالب الاسدي الحكومة بإعلان الأهوار منطقة منكوبة، وتوفير حصة عادلة لها من المياه، وادارة الجفاف بفريق عمل متكامل، وتوفير أعلاف مدعومة الأسعار لجاموس لا يجد ما يشربهُ من المياه، وشمول سكان الأهوار بشبكة الحماية الاجتماعية واطلاق تخصيصات المادة 140، وموارد خطة الطوارئ العاجلة لحين تحسن وضع الأهوار المائي.
ولفت إلى، أن أهوار جنوب العراق من أهم الأراضي الرطبة والفريدة في العالم ورد الاعتبار لها دين في اعناق الطبقة السياسية الحاكمة التي وجد الكثيرون منهم فيها مكاناً آمناً وعوناً خلال فترة الكفاح ضد الدكتاتورية، انها رئة العراق وما تبقى لنا من تراث السومريين الخالد.
المصدر : وكالة الانباء العراقية.