مصر تعلن تطورات بناء سد ضخم في دولة إفريقية
أعلن التحالف المصري المكون من شركتي “المقاولون العرب” و”السويدي إليكتريك”، تطورات إنشاء أول سد في تنزانيا.
وقال التحالف المصري إنه احتفل أمس بالانتهاء من صب آخر مكعب من الخرسانة المدموكة RCC في جسم السد الرئيسي بتنزانيا، وبالتالي اكتمال الأعمال الإنشائية للسد الرئيسي التي استمرت على مدار 687 يوما منذ تحويل مجرى النهر في 18 تشرين الثاني 2020 وذلك بحضور كبار مسؤولي الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء المالكة للمشروع.
وأكد وزير الإسكان المصري عاصم الجزار، أنه باكتمال الأعمال الإنشائية للسد الرئيسي، شرع التحالف المصري في التجهيز لبدء احتجاز مياه نهر روفيچي خلف السد، والتي من المقرر لها أن تستمر لمدة حوالي شهرين (بحسب توقعات الفيضان للعام الجاري)، وتتضمن التحضيرات إنهاء تركيبات واختبارات بوابات تصريف المياه العملاقة على ثلاثة مستويات في جسم السد، والتي ستتحكم في توفير الحد الأدنى من التصرفات المائية للحفاظ على البيئة النهرية أسفل السد، كما ستتحكم في تصريف المياه الزائدة في حالات الفيضانات والحالات الطارئة أثناء التشغيل، ثم يلي ذلك بدء إجراءات هندسية شديدة الدقة لإغلاق نفق تحويل مجرى النهر إيذاناً بالبدء في ملء البحيرة التي ستتكون خلف السد على مساحة حوالي 158 ألف كيلو متر مربع بسعة تشغيلية 32.7 مليار متر مكعب وبسعة قصوى تصل إلى 34 مليار متر مكعب.
وأعلن وزير الإسكان في التقرير أنه بوصول السد الرئيسي إلى ارتفاع 190 متراً فوق سطح البحر على قاعدة مساحتها حوالي 20 ألف متر مربع وبطول يصل إلى 1033 متراً عند القمة، يكون التحالف المصري قد انتهى بنجاح من صب مليون وأربعمائة وخمسين متراً مكعباً من الخرسانة المدموكة RCC بمعدلات يومية وصلت إلى ثمانية آلاف متر مكعب، علاوة على حوالي ثلاثمائة وعشرين ألف متر مكعب من الخرسانة CVC، وهي الأعمال التي شارك فيها 2500 مهندس وعامل تقريباً أنجزوا 22 مليون ساعة عمل في السد الرئيسي.
وأكد أن المشروع يتقدم بنجاح رغم العديد من المعوقات الطبيعية، مستهدفا اكتمال تركيب واختبار وحدات التوليد الكهرومائية التسعة تباعاً اعتباراً من العام القادم، محققاً حلماً تنزانياً بدأ في ستينيات القرن الماضي، وإيذانا بتحقيق أهداف المشروع في الوصول لتنمية مستدامة على المستوى القومي في “جمهورية تنزانيا المتحدة” حيث سيضاعف القدرات الكهربائية على الشبكة التنزانية، كما سيتيح التحكم في الفيضانات التي تسببت في وفاة وفقد الآلاف أغلبهم من الأطفال في تنزانيا في السنوات المنصرمة، كما سيحد من تكون المستنقعات الموسمية التي تعد السبب الرئيسي لانتشار أمراض خطيرة، علاوة على استدامة التصرفات المائية اللازمة للزراعة وأنشطة الصيد النهري.
وكان التحالف المصري قد تقدم لمناقصة عالمية طرحتها حكومة “جمهورية تنزانيا المتحدة” لصالح “الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء”، لتصميم وتنفيذ مشروع “محطة توليد وسد يوليوس نيريري الكهرومائية” بقدرة إجمالية 2.115 ميغاوات بمنخفض شتيجلر على نهر روفيچي.
وتم اختيار عرض التحالف المصري كأفضل العروض الفنية والمالية وتوقيع عقد المشروع بقيمة 2.9 مليار دولار أمريكي بتاريخ 12 ديسمبر 2018 في احتفال خاص أقيم بمدينة دار السلام، بحضور الرئيس التنزاني الراحل ونائبته (الرئيسة التنزانية الحالية) ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
المصدر: وكالات