بعد الأضحى.. فتح الطريق لتمرير رئيسي الجمهورية والوزراء
يستعد المرشحون البدلاء لأخذ أماكنهم بالبرلمان في شغل مقاعد النواب المستقيلين التابعين للكتلة الصدرية بعد أن أصدر رئيس مجلس النواب أمس الأحد أمراً برلمانياً بقبول الاستقالات، وبينما يبدو الطريق مفتوحا للإطار التنسيقي في المضي بتشكيل الحكومة وقبلها اختيار رئيسي الجمهورية والوزراء، يتوقع أن يجري وفد من الحزب الديمقراطي الكردستاني مفاوضات في العاصمة بغداد.
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي، طعمة اللهيبي في حديث لـ”الصباح”: إن “الحزب لم يتسلم حتى الآن أي طلب لتثبيت موعد للقاء الإطار التنسيقي”, مبيناً أن “البوصلة السياسية تتجه نحو تغير التوازنات إذا ثبتت استقالة الكتلة الصدرية بوجود النواب البدلاء الاحتياط الأول”.
وبين أن “صعود الاحتياط الأول سيغير التوازنات السياسية ومن أعداد الكتل، ووفق هذه الرؤية سيتبين على الساحة السياسية كيف تنشأ التوافقات السياسية في المستقبل”.
وأكد أن “تشكيل الحكومة ليس أمرا سهلا ويأخذ وقتاً طويلاً في المفاوضات، وإذا لم تكن هناك طريقة لتشكيل الحكومة فمن المؤكد ستنتهي العملية السياسية”, موضحاً أن “الحزب الديمقراطي منفتح على الجميع ويستقبل جميع الآراء ويعمل مع الجميع، لكن التحالف الثلاثي ما زال قائماً، وانسحاب الكتلة الصدرية سيولد حديثاً آخر وسيكون مع تحالف السيادة وسنجتمع معهم على الأسس الجديدة التي سنمضي بها في المستقبل وفق الرؤى الجديدة للوضع السياسي الراهن”.
وكان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، مهدي عبد الكريم، رجح أمس الأحد، وصول وفد كردي برئاسة فؤاد حسين إلى بغداد لمناقشة عدد من الملفات العالقة بين الإقليم والمركز ومن بينها ملف تشكيل الحكومة.
بدوره، قال المحلل السياسي، الدكتور طالب محمد كريم، في حديث لـ”الصباح”: إن “المجال أصبح واسعاً جداً أمام الإطار التنسيقي، ويستطيع أن يضمن تمرير رئيس الجمهورية ومرشح رئاسة الوزراء”. وأضاف، أن “ما يسمى بالتحالفات الجديدة ليس له ضرورة باعتبار أن الإطار عليه التزامات مع الاتحاد الوطني أو الكتل السياسية الأخرى المتحالفة معه، وبالتالي هذه الالتزامات أخلاقية وتوجب أن يكون لهم الأولوية في تشكيل الحكومة”، وبين أن “من يأتي لتوليف الحكومة الجديدة سواء كان (إنقاذ وطن) أو غيره، فإن الأمور لن تكون بمفهوم المفاوضات أو التحالفات التي تحدث عند توزيع وتقسيم مناصب الحكومة العراقية”.
وبين أن “الإطار التنسيقي هادئ ويمتلك التزامات أمام من وقف وتحالف معه ولهم الأولوية، وبالتالي من يريد أن يشارك في الحكومة يشارك ومن لا يريد فهناك مجلس النواب العراقي، وهذا يعني أن ما يفكر به الشارع العراقي من تحالفات لا أعتقد أنها ستكون قياسا بالتحالفات التي كانت تعقد سابقاً”.
إلى ذلك، قال القيادي في الإطار التنسيقي، علي الفتلاوي: إن “المعطيات تدل على أن موعد تشكيل الحكومة الجديدة سيكون بعد عطلة عيد الأضحى، خصوصاً أن الفترة الحالية ستكون مخصصة للحوارات والمفاوضات بين جميع الكتل والأحزاب السياسية”. وأضاف أن “هناك شبه إجماع سياسي على ضرورة الإسراع في عملية تشكيل الحكومة الجديدة”، مبيناً أن “اللجان التفاوضية سوف تبدأ اجتماعاتها قريباً لحسم المواقف السياسية من عملية تشكيل الحكومة، ولن يتم تهميش أي طرف سياسي من المشاركة بالحكومة المقبلة”.
بدوره، قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، محمود خوشناو: إن “الإطار التنسيقي وحركة بابليون وعزم والاتحاد الوطني ضمن تحالف رباعي متين غير قابل للتفكيك ويرحب بدخول أي طرف سياسي ضمنه لتشكيل الحكومة”.
وأضاف أن “مباحثات إنهاء الانسداد السياسي ستكون مشتركة بين أطراف التحالف الرباعي وأي طرف كان سواء الكتلة الصدرية أو الديمقراطي أو السيادة من أجل إنهاء الخلافات وتشكيل الحكومة”.
المصدر : جريدة الصباح