وفد التنسيقي إلى الإقليم لصياغة خارطة تفاهمات
أبدى أعضاء بمجلس النواب ومراقبون للشأن السياسي، تفاؤلهم من خطوة الإطار التنسيقي في إرسال وفدٍ رفيع إلى إقليم كردستان لوضع خارطة جديدة للتفاهمات يمكن أن تُنهي الأزمة الحاليَّة، تزامناً مع إعلان رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري وضع نواب الكتلة استقالاتهم رهن قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وكتب العذاري منشوراً عبر صفحته على “الفيس بوك” مساء أمس الأول الخميس، قال فيه: “سيدنا وقائدنا وابن مرجعنا، باسمي واسم جميع نواب الكتلة الصدرية، أضع بين يديك استقالات جميع نواب الكتلة الصدرية بعد تسلمي لها”، وأضاف مخاطباً الصدر، “نحن طوع أمرك ورهن إشارتك، معك معك لا مع عدوّك”.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعا في وقت سابق الخميس، نواب الكتلة الصدرية لتوقيع استقالاتهم والاستعداد لتقديمها إلى رئاسة البرلمان، بعد الإيعاز لهم بذلك، مشيراً إلى أنَّ إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية.
إلى ذلك، قام وفد من الإطار التنسيقي برئاسة زعيم تحالف الفتح هادي العامري بزيارة إلى إقليم كردستان والتقى القيادات الحزبية هناك.
وقال النائب عن كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، كريم شكور الداوودي، في حديث لـ”الصباح”: إنَّ “العملية السياسية تمرّ بحالة تفاقم للانسداد، ولكن زيارة رئيس تحالف الفتح هادي العامري محاولة جيدة وتأتي ضمن التفاهمات بوضع أسس لتحديد شكل التفاهمات والوصول إلى نتيجة لحلحلة الانسداد”.
وأضاف أنَّ “نتيجة الزيارة ستحدد هل ستكون هناك زيارة أخرى مستقبلاً، وطبيعة التفاهم بين الطرفين ستحدد على ماذا تعتمد الزيارات الأخرى”, مبيناً أنَّ “حزب الاتحاد الوطني شريك مع الحزب الديمقراطي، ولكن بشأن العملية السياسية على المستوى العام للعراق وبخصوص اختيار رئيس الوزراء لم نتوصل حتى الآن إلى نتيجة محسومة”.
وبيّن أنَّ “الاتحاد الوطني قريب من الإطار التنسيقي، وهناك تفاهم مشترك بيننا على الكثير من القضايا ونحن ندعم الإطار”, مشيراً إلى أنَّ “طبيعة المفاوضات بين وفد الإطار الزائر والديمقراطي الكردستاني تحدد كيفية التأثير في العملية السياسية”
المصدر : جريدة الصباح