سيناريو السبت الماضي يخيّم على جلسة اليوم
ساعات ويبدأ اليوم الأربعاء الماراثون السياسي مرة أخرى بين الكتل الكبيرة في ساحة البرلمان، فبينما يصّر التحالف الثلاثي على المضي ببرنامجه في السعي لإتمام عملية انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة اليوم الحاسمة، أكد الإطار التنسيقي وحلفاؤه في عزم والاتحاد الوطني الكردستاني أن سيناريو السبت سيتكرر في جلسة الأربعاء ولن يتحقق النصاب ما لم يتم الاتفاق معه في مسار الاستحقاقات الدستورية والانتخابية، وبين تصريحات هذا الطرف مقابل الطرف الآخر، يبقى مصير جلسة الأربعاء مجهولاً حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
وقال النائب عن تحالف الفتح المنضوي في الإطار التنسيقي، مهدي تقي آمرلي لـ”الصباح”: إن الانسداد السياسي معقد جداً، ولن يمر ترشيح رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء إن لم يكن هناك توافق بين التيار الصدري والإطارالتنسيقي.
وأضاف، أن الثلث الضامن موجود، ويزداد عدده، وهناك في الطرف الآخر إصرار على تمرير الترشيح وهو ما يصعِّب الأمر، ولن يمر المرشح لرئاسة الجمهورية من دون توافق، وبهذه الطريقة والإصرار سيتعقد المشهد أكثر
وأكد أننا ماضون بمقاطعة الجلسة ولن يتحقق اكتمال النصاب من دون توافق.
من جانبه، بيّن المحلل السياسي جاسم الموسوي في حديث لـ”الصباح” أن الرهان الأول لجلسة الأربعاء في مجلس النواب باقٍ ولن يتغير، وبالتالي لن يتمكن التحالف الثلاثي من تحقيق النصاب المطلوب.
وأشار إلى أن الثلث الضامن لن يسمح باكتمال النصاب لتمرير مرشح منصب رئيس الجمهورية، وبالتالي سندخل يوم غدٍ في خيارات صعبة، مرجحاً أن “الساعات المتبقية لن يكون فيها أي اتفاق بين التيار والإطار، أو أن يتفق الديمقراطي والاتحاد الوطني على رئيس محدد، مبيناً أن آخر تصريحات زعيم الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني تشير إلى عزمه خوض المعركة أمام الاتحاد والإطار، وهي أصعب اللحظات التأريخية السياسية التي تمر على العراق، وربما سنذهب إلى أبعد من الفراغ الدستوري، بحسب تعبير الموسوي.
من جانبه، أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون تركي جدعان، أن نتائج جلسة الأربعاء البرلمانية محسومة سلفاً، وأضاف أن موقف الإطار التنسيقي قوي وعززته نتائج جلسة يوم السبت الماضي في أنه الثلث الضامن للعملية السياسية في البلاد، مؤكداً أن عدد نوابه مع حلفائه اقترب من 140 نائباً وربما يصل يوم الأربعاء إلى (نصف + واحد) لثقة الكثير من النواب بمواقفه.
بدوره، أكد القيادي في تحالف عزم محمد عبد ربه، أن تحالفه ما زال ملتزماً بتفاهماته مع الإطار التنسيقي ولن يتراجع عن موقفه بشأن ذلك.
في المقابل، اتفق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني على ضرورة استمرار المحادثات. وقال مكتب طالباني في بيان: إن “بافل جلال طالباني تلقى اتصالاً هاتفياً من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتباحث الجانبان بشأن المسائل السياسية
التي تخص الوضع العراقي الراهن، وجهود تشكيل الحكومة الجديدة وسبل معالجة المشكلات والعوائق التي تعترض العملية السياسية فضلاً عن السبل الكفيلة بالخروج من حالة الانسداد السياسي.
في الضفة الكردية، أظهرت تصريحات قيادات الحزبين الرئيسين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، أنه لا اتفاق بشأن المرشح لرئاسة الجمهورية.. وتبقى الساعات المقبلة حافلة بالمفاجآت والمتغيرات التي اعتاد عليها المشهد العراقي المعقد.