قوانين ومناهج خاصة لأطفال التوحد.. المجتمعية تعلن تخرج الدورة 14 في ديالى

أعلنت مديرية الشرطة المجتمعية التابعة الى وزارة الداخلية ، اليوم الاثنين ، عن تخرج الدورة 14 لأطفال التوحد في مركز الصداقة بمحافظة ديالى ، فيما أشارت إلى أن هناك قوانين وبرامج ومناهج كثيرة خاصة بهذه الفئة.

وقال مدير الشرطة المجتمعية في العراق العميد علي عجمي رسول، لوكالة الانباء العراقية(واع): “الشرطة المجتمعية تعتبر اقرب ما يكون الى المواطنين جميعا واليوم حضرنا الى محافظة ديالى لتخرج دورة من مرضى اطفال التوحد في مركز الصداقة للتوحد وكان حضورنا لهذه المناسبة رسالة للعراق والعالم بأن هؤلاء الاطفال لا يوجد مستحيل في تدريبهم وتعليمهم لكي يعيشوا حياتهم بصورة طبيعية مع اقرانهم من الاطفال الاصحاء”، معرباً عن “شكره للشرطة المجتمعية لهذه المبادرة الكبيرة جداً لتبنيهم الاطفال من مرضى التوحد بالتعاون مع مركز الصداقة  في بعقوبة”.

وأضاف رسول، أن “الشرطة المجتمعية كانت لهم مشاركات بدعم نشاطات شبيهة بهذا الحدث مثل امراض الثلاسيميا وادمان الاطفال بشكل مباشر وكانت الجهود مثمرة بتقديم العون من قبل الحكومة للمواطنين”، مطالباً بأن “يكون هناك مراكز في جميع المحافظات لتلبية احتياج استحقاق هؤلاء الاطفال وتدريبهم وتعليمهم ليعيشوا حياة طبيعية في المجتمع”.

بدوره، بين نائب رئيس هيئة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة في وزارة العمل عصام عبد الطيف محمد، لوكالة الانباء العراقية(واع)، انه “حضرنا اليوم الى محافظة ديالى في مركز الصداقة للتوحد حيث اننا نمنح الاجازة لفتح هذه المراكز الاهلية ومركز بعقوبة بإدارة عصام الدليمي الذي يعتبر من المدربين لشفاء اضطراب التوحد للأطفال بنسبة تصل من 80 الى 90 %”، مشيراً إلى أن “هناك في وزارة العمل امتيازات للأطفال المعاقين بشكل عام واطفال التوحد بشكل خاص حيث ان هؤلاء الاطفال من حقهم ان يكون لهم معين متفرغ يستلم راتب شهري من شبكة الحماية بالإضافة الى راتب الطفل المصاب بالتوحد ووزير العمل يهتم دائماً بشريحة المعاقين”.

ولفت إلى أن “وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تعطي اعانات لذوي الاعاقة بشكل عام ومرضى التوحد بشكل خاص، إذ يوجد لدينا مركزين حكوميين لذوي الاعاقة والتوحد الاول في بغداد والثاني في كربلاء المقدسة”، منوهاً أن “هناك خطة مستقبلية لفتح مراكز حكومية في جميع محافظات العراق”.

وأوضح مدير مركز الصداقة لتدريب وتأهيل اطفال التوحد عصام الدليمي، لوكالة الانباء العراقية(واع)، انه “نحن اليوم في مركز ديالى وحفل تخرج دورة 14 باسم الشرطة المجتمعية والاطفال المتبقين لدينا في المركز اطفال وتجل ثاني توحد استمر تعليمهم لدينا من عامين الى عامين ونصف، حيث ان هناك انواع عديدة للتوحد منها توحد عالي الشدة والمتوسط والتوحد البسيط وكل نوع منها له فترة زمنية معينة لتنمية المهارات وتعديل السلوك”.

وأشار إلى أن “هناك قوانين وبرامج ومناهج كثيرة خاصة بأطفال التوحد وهي تسري على جميع انواع التوحد والتعلم في المركز لا يحدد بوقت حيث ان قابلية الاطفال المصابين متفاوتة في الاستيعاب والفهم والمركز مستمر بتعليمهم حتى تحسن سلوكهم وتخرجهم”، لافتاً إلى أن “المركز يستقبل الاطفال المصابين بالتوحد من عمر سنتين الى ست سنوات”.

واشار، حيدر جمعة والد ادم احد الاطفال المتخرجين من مركز التوحد، لوكالة الانباء العراقية(واع) الى، أنه “في بداية الامر ظهرت على ولدي ادم اعراض توحد راجعت به الاطباء واتضح ان علاجه ليس بالأدوية وان هناك مراكز لتدريبهم وتنمية قدراتهم وتحسين سلوكهم وابني ادم كان لا يستطيع الكلام ولا يستوعب ما يدور من حوله سجلته في مركز التوحد في بعقوبة الاهلي بأشراف عصام الدليمي وهو متخصص بهذا المجال حيث انه لا توجد مراكز حكومية للتوحد وامضى في المعهد ثلاث سنوات والان يتكلم ويفهم ما يدور من حوله ويتصرف تصرفات طفل طبيعي واليوم كان تخرجه من المركز”.

وتابع: “لدي طفل اخر اسمه كرار ايضاً مصاب بالتوحد سجلته في المركز بعد شفاء ادم واستفادته الكبيرة والتعلم على ايدي مختصين بهذه الحالات، وانصح جميع الاباء بعدم اهمال اطفالهم المصابين بالتوحد وتسجيلهم بهذه المراكز لأنه لديهم اساليبهم وبرامجهم في التعليم لتنمية قدرات هذه الشريحة من الاطفال وحسب منهاج مقرر وبمواصفات عالمية”.

وناشد الحكومة المحلية والمركزية بـ “توفير مراكز حكومية للاهتمام بأطفال التوحد وأيضا إنشاء مدارس خاصة لهؤلاء الاطفال لان المدارس الاعتيادية لا تستقبلهم لان اسلوب تعليمهم يختلف عن الاطفال الاصحاء”.

المصدر : وكالة الانباء العراقية