ببرنامج علاجي طبي ونفسي.. “محاربو السرطان” يهزمون اليأس والموت

بعد أن اقترب منه الموت ودب بجسده اليأس، وبفضل إرادة الله وعطفه، تمكن الشاب رائد محمد ذو الـ 19 عاماً من مدينة بغداد، من هزيمة مرض السرطان بعد تلقيه برنامجاً علاجياً طبياً ونفسياً.

قصة محمد بدأت بعد إصابته بسرطان العظام، يقول في حديثه إن “المرض انتشر بجسدي وبترت ساقي ووصل إلى رئتي واعتزلت الناس بعد أن عجز بعض الأطباء عن علاجي لأسلم نفسي لقضاء الله وقدره من دون أن أنسى رحمته”.

وأضاف، أن “بعض الأصدقاء أقنعوني بالذهاب لمنظمة (صحيح) لمحاربي السرطان لأتعلق بأمل من الله، حيث خضعت للعلاج الطبي والنفسي بدعم حكومي وسرت بطريق الشفاء حتى استطعت هزيمة المرض وتعافيت بنسبة كبيرة، وأنا الآن أدعم المصابين الجدد ممن يدخلون المنظمة وأقدم دروس اللغة الإنجليزية”.

زيارة وزير الصحة

ويقول وزير الصحة صالح الحسناوي الذي زار مقر المنظمة في بغداد ورافقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “زيارتنا الى منظمة (صحيح) والتي تدار من قبل محاربي السرطان والمتشافين منه، جاءت لنؤكد لهم تقديم الدعم الحكومي الكامل وندعو كافة المنظمات الإنسانية للقيام بدورها الحقيقي والتكامل مع دور الحكومة في محاربة هذا المرض”، مشيرا الى أن” الحكومة اليوم تقدم خدمات وأجهزة متطورة من أجل مرضى السرطان”.

وأضاف أن” الوزارة سوف تدعم هذه المنظمة وجميع المنظمات المشابهة بكل ما تستطيع وتوفير كل الاحتياجات لغرض إنجاح هكذا تجارب”.

من جانبه، يقول مؤسس ومدير منظمة ( صحيح) لمحاربة السرطان محمد رويد لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “المنظمة تأسست عام 2022 بعد طرح فكرتها على مجموعة من الأصدقاء من محاربي السرطان ووجدنا أن لدى أغلبهم نفس الفكرة وذات الرغبة فمضينا في طريقنا نحو التأسيس”.

وأشار الى أن “المنظمة تضم اليوم أكثر من 200 مسجل بشكل فعلي من محاربي السرطان وكذلك أكثر من 600 شخص مستفيد”، موضحا أن” المنظمة تساعد كل محاربي السرطان ولا تشترط أن يكون من ضمن فريقها أو مسجلاً فيها”.

وأكد رويد أن “هناك 50% من المسجلين في المنظمة تم شفاؤهم والباقي لايزال يحارب السرطان”، مؤكدا أن “المحاربين لم يتوفى منهم أحد والحمد لله”.

وأضاف أن “المنظمة تسعى الى توسعة مكانها لاستقبال أكبر عدد من محاربي السرطان ومعالجتهم وفتح مقار أخرى في المحافظات”.

المصدر: وكالة الانباء العراقية