البهارات الحارة وتأثيرها على المعدة: توضيح من قبل أخصائي أمراض الجهاز الهضمي
يُعتبر تأثير التوابل الحارة على المعدة موضوعًا مثيرًا للجدل. فمن جهة، تُعتقد أن التوابل الحارة تحتوي على خصائص مبيدة للجراثيم ولهذا يروج لاستخدامها بوصفها مفيدة. ومع ذلك، هناك أقوال أخرى تشكك في فوائدها.للتعرف على الحقائق والخرافات المتعلقة بالتوابل والبهارات الحارة، قام الدكتور ألكسندر مياسنيكوف بنقض الأفكار الشائعة حول هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بالفلفل، يشير الدكتور مياسنيكوف إلى أنه بغض النظر عن الآراء المتضاربة حول تأثير التوابل الحارة على الجسم، فإن الفلفل يحتوي على عناصر دقيقة مفيدة. يُستخدم الفلفل بأشكال متعددة مثل الفلفل المطحون والفلفل الحار، وجميعها تحمل فوائد محتملة للجسم.
الفلفل الحار يُعرف بقدرته على إحداث شعور بأن النار اشتعلت في الفم لمن يتذوقه. هذا الشعور قد جعل الفلفل الحار غالبًا مادة مثيرة للجدل، على الرغم من أن لديه فوائد مذهلة للجسم. يُظهر البحث أن الفلفل الحار يمكن أن يكون مفيدًا في منع تكاثر بكتيريا Helicobacter pylori وتعزيز مقاومة غشاء المعدة للبيئة الحمضية.
يُشير الدكتور مياسنيكوف إلى أنه حاليًا يُستخدم الفلفل الحار بدلاً من الحليب كجزء من توصيات الوقاية من التهاب المعدة التقرحي، نظرًا لاحتوائه على مركب الكابسيسين الذي يُحسن الدورة الدموية.
الخردل هو أيضًا مادة مضادة للأكسدة وله تأثير إيجابي على الأوعية الدموية، القلب، والجهاز العصبي بفضل احتوائه على المغنيسيوم والبوتاسيوم.
الدكتور مياسنيكوف ينصح الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة وأولئك الذين يشعرون بعدم الراحة عند تناول التوابل الحارة بالامتناع عن إضافتها إلى نظامهم الغذائي. يشير إلى أن التوابل مثل الفلفل الحار والخردل والزنجبيل قد لا تسبب التهاب المعدة، ولكنها قد تسبب حرقة المعدة وصعوبة الهضم.
يؤكد الدكتور أندريه ياكوشوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن البهارات الحارة ليست خطرة ولا تؤثر على المعدة بأي شكل من الأشكال. يشير إلى أن الانزعاج والتشنجات التي تمكن تجربتها في المعدة ناتجة عن ردود فعل شخصية.
وفقًا لتفسيره، فإن الأطعمة الحارة لا تؤثر في المعدة لأنها تحتوي على حمض الهيدروكلوريك بكمية كافية. يقول: “حمض الهيدروكلوريك قوي جدًا، وبالتالي لا يوجد طعام حار أو توابل أخرى، بما في ذلك عصير الليمون، تقترب بشكل كبير من مستوى حمض الهيدروكلوريك من حيث تغيير مؤشر pH. بمعنى آخر، تعد تحميض بيئة المعدة بواسطة عوامل خارجية مهمة جدًا.”
المصدر: وكالات