الثروات الطبيعية النيابية: «سومو» تخطط لدخول أسواق جديدة
يدخل العراق سباقاً ضد الزمن في تسويق نفطه إلى أسواق جديدة عليه بالتزامن مع خطوة روسيا في إغراق الأسواق الآسيوية بالنفط ضمن خططها لمقاومة العقوبات الدولية المفروضة على اقتصادها إثر غزو أوكرانيا.
وتتحسس بغداد هبوطاً في أسعار النفط على الرغم من الارتفاع الحالي، وبهذا فهي تبحث عن أسواق جديدة في خطة عمل تتحسب للطوارئ قبيل أي اجتماعات مقبلة لمنظمة أوبك.
نائب رئيس لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في البرلمان النائب علي المشكور أشار إلى استضافة اللجنة لمدير عام شركة تسويق النفط “سومو” علاء الجزائري لبحث تفاصيل خطة احتياطية لتصدير النفط والبحث عن أسواق عالمية جديدة.
وقال المشكور، في حديث لـ”الصباح”: إن “النفط العراقي محجوز بأكمله قبل أن يصدر لجميع الشركات، لكن هذا لا يمنع أن تكون هناك أسواق تحت اليد والبحث عن أسواق بديلة في حال حدوث أي طارئ”، مبيناً أن “أسعار الخام في أسواق النفط تتعلق بالبورصة وهناك من يطلب النفط العراقي”. وبحسب خطة سومو الاحترازية، فإن العراق يبحث عن منافذ بديلة بسبب تخفيض أسعار النفط الروسي ودول أخرى، وهو ما يعني احتمالية عزوف الشركاء عن النفط العراقي بهدف الربح.
ونبه عضو لجنة الثروات الطبيعية النيابية بأن “العراق يناقش دائماً وجود خطة بديلة وستراتيجية لتسويق نفطه عالمياً من خلال “سومو”، والتي بدورها تدرس دائماً كيفية تسويق النفط العراق من خلال قاعدة اقتصادية صحيحة، رغم تفاوت أسعار النفط ووجود الشركات التي ترغب بشراء النفط العراقي”.
وأوضح المشكور أن “سومو” شركة مختصة بالتسويق ولا علاقة لها بالإنتاج، كون الانتاج يعتمد على النفط الخام المتبقي وتهيئة الكميات المسموح بها من قبل الشركة لتقوم بتصريفها إلى السوق المحلية وبيعها بشكل مشتقات نفطية.
المصدر : جريدة الصباح