عشتار العزاوي.. قصة تحدٍ عنوانها العالمية
لم يكن للفشل مكانٌ في حساباتها عندما قررت الدخول في عالم الرياضة، فاختارت منها ماهو الاصعب، لتشق طريقا خاصاً يعد أغلب سالكيه من الرجال، وضعت فيه بصمة ذهبية مزدانةً بعلم العراق، تنير بألقها عتمة الغربة وترد بها وحشة الابتعاد عن الوطن ، إنها صاحبة المركز الأول في بطولة أوروبا المفتوحة بالجوجيستو اللاعبة العراقية عشتار كامل العزاوي.
ولادتها ونشأتها
ولدت عشتار في موسكو لأبوين عراقيين وعاشت معظم سني حياتها في لندن وتحمل الجنسية البريطانية، انتقلت منذ العام 2011 الى الامارات العربية المتحدة للعمل في إحدى الشركات التجارية ومازالت مقيمة في الامارات حتى الآن وفي ابو ظبي تحديداً.
بداياتها وانجازاتها
وقالت عشتار في لقاء اجرته معها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن” ما دفعها لممارسة هذه الرياضة هو الدفاع عن النفس، فمارست رياضة الكيك بوكسينج ولكن تعرضها للإصابة اجبرها على اختيار لعبة أخرى فكان البديل هو الجوجيستو”، مبينة، أن” أولى البطولات التي شاركت فيها كانت بطولة عالمية اقيمت في ابو ظبي و بعد شهرين من ممارسة هذه الرياضة لم اتمكن من تحقيق انجاز “.
واوضحت عشتار أن” الميدالية الأولى التي حصلت عليها كانت في بطولة دولية اقيمت بفرنسا فكانت الميدالية البرونزية ، اما المنتخب الوطني فكان اول تمثيل له العام 2017 واحرزت ذهبية بطولة آسيا” مشيرة الى انها ” استطاعت ان تحقق لقب بطولة العالم وبطولة (كراند) سلام ثلاث مرات والتي تعد اكبر انجاز، وبطولة أوروبا مرتين وبطولة آسيا بالاضافة الى بطولات محلية وبطولات صغيرة وجميع البطولات التي شاركت بها منذ العام 2018 احرزت الميدالية الذهبية، والان أمتلك الحزام البنفسجي”.
التحدي والاصرار
وواصلت عشتار انها”عانت من فترة توقف لمدة ثلاث سنوات السنة الاولى لم تتمكن من اجراء التمارين بعدها توقفت بسبب انتشار فيروس كورونا بعدها تعرضت لاصابة بالغة اضطرتها إجراء عملية جراحية وبقيت لمدة سنة كاملة لاتمارس الرياضة، بعدها قررت المشاركة في بطولة اوروبا التي تعد واحدة من اصعب البطولات والغاية من المشاركة هي التحدي وكسر حاجز الخوف بعد الفترة السلبية وفعلا تمكنت من تحقيق الانجاز “، لافتة الى انها ” حالياً تعمل على استعادة قواها ، لتعويض الفترة الماضية بالرغم من احرازها ميداليات ذهبية لكنها لم تكن راضية عن مستواها كونها تسعى لتكون على اتم الجاهزية البدنية والمهارية “.
اهم المعرقلات
وعن اهم المعوقات التي عانت منها البطلة اوضحت عشتار، أن” المشكلة الاساس في جميع المشاركات هي التمويل والرعاية ، فعند توفر الدعم والجهة الراعية يكون تحقيق اللقب ممكناً كما حدث خلال السنوات السابقة، ولكن بعد التعرض للإصابة لم تكن هناك اي جهة ترعى المشاركات، أما عن الاتحاد ووزارة الشباب فغالباً لا يمتلكان الميزانية لتوفير المعسكرات او تمويل الفريق للسفر والمشاركة في الاستحقاقات الخارجية لذلك لا يمكنني المشاركة سوى في بطولات العالم التي تقام بالإمارات “.
مشاريع مستقبلية
وعن خطتها المستقبلية اكدت عشتار، أن” لديها مشاريع خاصة بالنساء في العراق تتعلق بالجانب الرياضي في جميع المحافظات للارتقاء بالواقع الرياضي النسوي الذي يعد متأخراً ومفتقراً لأهم القواعد الاساسية من مدارس تخصصية ومدربين اجانب لرفع مستوى اللعبة وتحقيق الانجاز على المستوى المحلي والعالمي”.