رئيس الوزراء: الحكومة التزمت بتنوع الاقتصاد والتخلص من أحادية الريع

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، اليوم الثلاثاء ، أن الحكومة ومنذ توليها المسؤولية حققت منجزاً رقمياً ملموساً عبر جملة من الالتزامات أبرزها وقف حرق الغاز بنسبة 70% ، وتوسعة إنتاج المشتقات النفطيةِ .

وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): ” إن رئيس مجلس الوزراء افتتح مؤتمر العراق للطاقة 2025 الذي عقدته منصة العراق للتنمية في العاصمة بغداد تحت شعار (معاً لمستقبل واعد للطاقة) ” ، مضيفاً أن ” رئيس الوزراء وخلال كلمته في المؤتمر أكد ” تحقيق الاقتراب من الاكتفاء الكامل من المحروقات والانتقال نحو تصدير زيت الغاز ، ضمن رؤية تستهدف تحويل 40% من الناتج النفطيِّ إلى صناعات تحويلية بحلول العام 2030 “.
وأشار رئيس الوزراء الى ” أن المؤتمر فرصة للاطلاع على سياسات وبرامج الدولة في قطاع الطاقة الذي يحتّل مكانة محورية في كلِّ خطط الحكومة التنموية والتزامها بتحديثه وتطويره ، بالتوازي مع هدف تنويع الاقتصاد ، بشكل ينعكسُ إيجابًا على القطاعاتِ الأخرى “.
وأوضح أن ” تحقيق منجز رقميٍّ ملموس منذ تولي الحكومة مسؤوليتها ، عبر جملة من الالتزامات أبرزها وقف حرق الغاز بنسبة 70% ، والاستفادة من الثروة النفطية ، واستثمار الغاز الطبيعي ، وتوسعة إنتاج المشتقات النفطيةِ ” ، مؤكداً ” الاقتراب من الاكتفاء الكامل من المحروقات والانتقال نحو تصدير زيت الغاز ، ضمن رؤية تستهدف تحويل 40% من الناتج النفطيِّ إلى صناعات تحويلية بحلول العام 2030 “.
وأضاف رئيس الوزراء أن ” الحكومة طرحت مشاريع الطاقة المُتكاملة لتوسعة الاستفادة من الإنتاج النفطيِّ في الموقع الواحد ، وأهمها حقلُ أرطاوي في محافظة البصرة ، وما يرافقُه من مشروع لتحلية ماء البحر ، وتوليد الطاقةِ الشمسية ، فضلًا عن استثمار الغاز ” ، مبيناً ” أن تعظيم الاقتصاد غيرِ النفطيِّ يترافق مع تعظيم العوائد من الثروة النفطية ، عبر توسعة عمليات التكرير والصناعات البتروكيماوية “.
وتابع السوداني أن ” الحكومة اتجهت إلى تنوع مصادر الدخل أفقياً لحل مشاكل البطالة والاقتصاد الأحادي ، نحو خلق فرص العمل الحقيقية ، والشراكة مع القطاع الخاص كانت النافذة الأولى للتنمية ، وفرصة العمل الواحدة معه تؤدي إلى إيجاد فرص عديدة أخرى ” ، مبيناً أن ” الحكومة ارتكزت على مشاريع استراتيجية رافعة لكل قطاعات التنمية والاقتصاد وأهمها (طريق التنمية) “.
وذكر: “وضعنا في تصميم مسار طريق التنمية خطوطاً لنقل النفط والغاز، إضافة إلى الاتصالات لتحقيق الربط بين آسيا وأوروبا ، وإتاحة الفرصِ الاستثمارية ، كما وضعنا خطة للاستثمار في رأس المال البشري وتطوير القدرات والمهارات لمواكبة التكنولوجيا والتقنيات ، خاصة مع اتساع تطبيقات الذكاء الصناعي “.
ولفت الى أن ” قطاع الطاقة الكهربائية بات العصب التنموي والاقتصادي المهم ، ويمكن تحويله إلى بوابة أساسية من بوابات التنمية في العراق ، وأن تطوير شبكة نقل وتوزيع الطاقة ، واعتماد التقنيات الحديثة والذكية ، سيقلل الضائعات ، ويخفض الانبعاثات الضارة ، ويعزز التنمية المستدامة ، منوهاً بأن ” وزارة الكهرباء أعلنت عن الموديل الاقتصادي الجديد للمحطات الحرارية التي تستهدف إنتاج 15 ألف ميغاواط إضافية ، وسيتم الإعلان عن الحزمة الكبيرة والمهمة من مشاريع إنتاج الطاقة للمحطات الغازية وفق الموديل الجديد “.
وأكد رئيس الوزراء أن ” الشراكة مع القطاع الخاص مهمة لاختصار الوقت والجهد في مواجهة التغيرات المناخية ومعالجة شحّ المياه في العراق ، وسعينا إلى إدخال عناصر الطاقة المتجددة والنظيفة والبديلة ، وبدأنا التنفيذ الفعلي في مجال الطاقة الشمسية ، و لدينا مشاريع للطاقة المتجددة والنظيفة ستصل سعات إنتاجها عند الاكتمال إلى 4875 ميغاواط “.
وبين أن ” اقتناء منظومات الطاقة الشمسية المنزلية ضمن دعم البنك المركزي لمبادرة (1 تريليون دينار) من القروض ، وماضون بالربط الكهربائي مع دول الخليج وتركيا وصولاً إلى شبكة الكهرباء في الاتحاد الأوروبي ، لتحقيق التنوع والتكامل في مجال الطاقة “.
وأشار الى أن ” مكانة العراق العالمية باتت تكتسب صورة أكثر إشراقاً في النمو الاقتصادي والإصلاحات وزيادة مستويات التعاون في جميع منتديات الطاقة ، وأصبح العراق ركناً أساسياً في استقرار سوق النفط العالمية ، وهو على طريق التحول إلى مركز إقليمي لصناعات الطاقة ، والعراق يسهم في استقرار سوق النفط العالمية من خلال ارتكازه على اقتصاد قوي ومتين “.

المصدر : وكالة الانباء العراقية