انطلاق الدورة الـ25 لمعرض بغداد الدولي للكتاب

انطلقت، اليوم الخميس، في العاصمة بغداد الدورة 25 للمعرض الدولي للكتاب بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين.

وقال ممثل رئيس الوزراء وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني في كلمة له خلال حفل انطلاق معرض الكتاب الدولي في دورته الـ 25 وحضره مراسل وكالة الانباء العراقية (واع): إن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شرفني بان انوب عنه بافتتاح المعرض الذي يحمل معاني كثيرة”، لافتا الى أن “معارض الكتب تعد حقول العقول بفكرها وابداعها وتأملاتها وهذا يكون فضل كبير من يقوم بإقامة المعارض ان يجعل عقولا مختلفة في رفوف متقابلة لنأخذ منها ما نشاء وما نريد”.
وأضاف، أنه “عندما نطوف في معرض الكتاب نستحضر عقولا كثيرة سهرت تحملت وغاصت في بحر الفكر لتخرج أفضل ما عندها من الجواهر وتضعه في غلافين وتقدمه هدية للأخرين”.
من جانبه، أكد وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع، خلال كلمته في حفل الانطلاق، أن “معرض بغداد الدولي للكتاب اخذ على عاتقه هذه المهمة الاصيلة والمهمة في تاريخ العراق الثقافي والحضاري وتحدى الارهاب فيما كان يراد ان تكون هذه الظاهرة بعيدة عن بغداد”، لافتا الى أن “رسالة سيئة ان يقولو بغداد تأثرت بضربات الظلم والظلام وانحنت وتراجعت عن مهمتها الثقافية والمعرفية، بغداد الثقافة والمعرفة ستبقى حاضرة في اذهان الكتاب والمؤلفين كما هي حاضرة في اذهان القراء”.
وأكمل: “قيل بغداد تقرء لكنها اليوم تكتب وتؤلف وتطبع”، مبينا أن “لهذا المعلم اهمية كبيرة جدا في ان يزيد من الق بغداد وجماليتها ونحن العراقيين لا تكتمل لوحتنا الا بالثقافة والمعرفة والادب والشعر والفن هذا هو قدرنا وهذا هو شاننا ونحن سعداء بذلك، وأن ما تقدمه حركة الكتب في العراق صورة مهمة وخطيرة في هذه المرحلة، لان أنتشار الثقافة الهابطة او ما يسمى بالشعبوية بطريقة تستهدف شبابنا سببها ادوات التواصل الاجتماعي”.
وأكد المبرقع على أن “تقديم الكتاب في المعرض مهم جدا ولكنه مساحة مهمة للحوار، والندوات التي يقيمها المعرض هي اعادة لمفهوم نحتاجه هذا اليوم وهو تبادل الافكار والحوار وغيره”، معبرا عن تشرف الوزارة بـ “دعم هذا المعرض الذي من خلاله واجهنا تحديات كبيرة منها ان الوزارة ليست لشي سوى الرياضة وبالخصوص كرة القدم”.
وأضاف، أن “أكثر من معرض دعم بواسطة وزارة الشباب والرياضة، بمبادرة اقراء التي كانت من اهم التظاهرات التي انطلقت من خلال معرض الكتاب وثبت الشباب الذين كانوا جزء منها، انهم محبو للثقافة والادب والكتاب وليسوا من اندرجوا تحت ضل التفاهات التي تصدرها وسائل التواصل الاجتماعي على اهميتها في جوانب كثيرة”، لافتا الى أنه “هذه المبادرة استفاد منها 15000 شاب في النجف وبغداد وبابل”.
فيما أشار رئيس اتحاد الناشرين عبد الوهاب الراضي في كلمته، أن “بغداد عودتنا على الاحتفاء بعيدها الثقافي الكبير في دورته الـ 25 معلنة بافتتاح مهرجانها الثقافي للعالم انها على عهد رموزها الاصلاء الغيارى الأوفياء وستبقى منار للعلم كما كانت مهدا لحضاراته السابقة”.
ولفت الى أن “الله حبا بغداد بنعم وخيرات يغبطها عليها الصديق، احدى هذا النعم الشغف الكبير من ابنائها للوصول الى كنز المعرفة ومكامن العلم من خلال القراءة والبحث وحتى في الظروف العسيرة”.
وبين مدير دائرة الثقافة والفنون في وزارة الشباب والرياضة فائز طه، خلال حديثه لوكالة الانباء العراقية (واع): أن “الثقافة تعد من المرتكزات الاساسية لبناء المجتمعات لترصين الوعي وخاصة لفئة الشباب”، لافتا الى أن “المجتمعات المتقدمة والمتطورة تمتلك ارث ثقافي وفني وحضاري يشكل ذخيرة لبناء ابنائها وبناء مجتمعاتها”.
وأضاف، أن “الصناعة والزراعة مهمة جدا ولكن الاهم هو بناء الانسان، والان نرى أشياء مهمة في العراق منها البرامج الشبابية والثقافية والعلمية والرياضية”، مردفاً أن “هناك نهجاً وبرامجاً حقيقية متعددة تهتم بالشباب ومواهبهم وتطويرها لتصل الى حدود الاحتراف”.
وأكد، أن “الموهبة السينمائية والمسرحية والموسيقية والمواهب الثقافية الشعرية والادبية والمواهب التشكيلية عبارة عن سمات حضارية منثورة في المجتمعات وتحتاج منا كوزارات وجهات تخصصية ان نهتم بالشباب حتى نرفع بهم منسوب الوعي والذوق”، مستدركاً: “نعيب الكثير من التصرفات الخارجة عن الذوق في مجتمعاتنا والمجتمعات الاخرى والتعاطي مع الوعي والثقافة، ويجب على المؤسسات ان تكون مسؤولة مثل التربية والتعليم والصحة وغيرها، هي التي تشكل منظومة الوعي والثقافة والتقدم في المجتمع”.

     

 

 

المصدر : وكالة الانباء العراقية