في ندوة حوارية.. مستشارون ومختصون يفصّلون أهداف طريق التنمية ودور الشباب في تشغيله

بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أقام المجلس الأعلى للشباب ندوة تثقيفية بشأن طريق التنمية وبيان أهميته للعراق من الناحية الاقتصادية بحضور شبابي من الناشطين والفاعلين والأكاديميين من ذوي الاختصاص حضرتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، حيث ألقى المحاضرة مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب قاسم الظالمي والمدير التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب علي هلال.

أهداف الندوة
ولمعرفة غرض وأهداف الندوة قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل ناصر الأسدي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن الشروع في هذه الندوة لتثقيف وتوعية الشباب حول طريق التنمية، لكونة نقلة نوعية مختلفة عن سابقاتها.
وأضاف الأسدي أن طريق التنمية سوف يفتح فرص عمل كثيرة عن طريق زج القطاع الخاص منذ بدايته الى نهايته، مشيراً الى أنه سوف تكون هنالك مدن سكنية ومحطات للعمل، وهذا ما نريده بنقل الموارد الاقتصادية العراقية من موارد ريعية الى موارد متعددة وخلق فرص للشباب، وعليه قمنا بهذه الندوة والندوات الأخرى للتوعية عن هذا الطريق.
وبين أنه يجب أن يكون الشاب متحمل لهذه المسؤولية في كيفية تثقيف الشباب الباقين حول طريق التنمية وكيفية تفكيرهم من خلال هذا الطريق، لافتاً الى أن أغلب ما يكون على هذا الطريق هو مدعوم للشباب.
وأوضح الأسدي أنه تم تقديم مقترحات وأفكار على أن المجمعات السكنية أو أكشاك العمل أو المحطات، وكل الاستراحات على هذا الطريق في جميع المحافظات التي يمر فيها هذا الطريق يجب أن يكون لشباب كل محافظة الخصوصية في كيفية زجهم في هذا الطريق.

استهداف الشباب
لمعرفة الغرض من استهداف فئة الشباب في هذه الندوة أوضح مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب قاسم الظالمي في كلمة له خلال الندوة التي حضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن طريق التنمية هو حلم وشغف كل شاب عراقي وكل فرد في المجتمع الذي أتت به هذه الحكومة، وفي هذه المرحلة من الحاضر والمستقبل، لافتاً الى أن طريق التنمية قد بدأ بأخذ واقع الحال بالمراحل التنفيذية وهذه المرحلة يشهدها الشباب بشغف وحلم ويتمنى أن يرى هذا الطريق على واقع الحال، وأن يكون هذا الطريق جزءاً من مستقبل حاضرهم وأفرادهم وأبنائهم وجزء من مستقبل الأجيال المقبلة.

تأثير طريق التنمية على الاقتصاد العالمي
ولمعرفة ماهو طريق التنمية وتأثيره على الاقتصاد العالمي بين الظالمي أن الطريق ليس طريق نقل كلاسيكياً أو عادياً بل هو طريق وشريان وليس محلياً فقط بل دولياً، ويؤثر على الاقتصاد العراقي والاقتصاد العالمي، وتأثيره ليس فقط على الاقتصاد، فله تأثيرات اجتماعية وتأثيرات كبيرة.
وأكد على أن يكون للشباب دور من حيث النشر والتوعية والتصدي وأخذ زمام المبادرة ليكونوا جزءاً من التنفيذ والتطبيق، وكنا نأمل بأن يكون هذا الطريق موجوداً، وفي هذه المرحلة أصبح للوجود واقع حال وحقيقة وسيكون للشباب وجود في هذا الطريق وفي عملية انشائه.

نهر التنمية مصدر الحياة
وقال المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب علي هلال في كلمة له في الندوة التي حضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، في بلاد الرافدين بنيت الحياة على النهر وعندما أطلق رئيس الوزراء تسمية نهر التنمية بمعنى هو مصدر الحياة مستقبلاً، وهذا سيكون 100% للشباب لأنهم الذين سيقودون هذا المشروع مستقبلاً.
ولفت هلال الى أن المشروع بادرة لرفع قيمة الاقتصاد العراقي من دون الاعتماد على الاقتصاد الريعي والنفط الذي قد يزول يوما ما
وأن قطاع النقل هو من أهم القطاعات التي تقوم الحروب من أجل الحصول عليها.

طريق التنمية سككي أم اسفلت
وأشار هلال الى أن هذا الطريق ليس سكة حديد لنقل البضائع والمسافرين، وليس طريقاً للسيارات، وهو ليس طريقاً لنقل البضائع كما يشاع، وإنما هو أكبر وأوسع وأشمل هو طريق لبناء اقتصاد عراقي مستدام، وسمي بالتنمية أو طريق القناة الجافة، هو طريق للتطور والتنمية، لأن كل ما في هذا الطريق يدعو الى التنمية، تنمية بشرية، اقتصادية، مالية، صناعية، تجارية، زراعية، سياحية، تعليمية، طبية، كل شي فيه تنمية، لذلك الفعاليات التي تم إدراجها ضمن متطلبات المشروع أو من أهداف المشروع هي متطلبات تدّر الى تنمية المجتمع من خلال استخدام التكنلوجيا المتقدمة، وتطوير التكنولوجيا المتقدمة في هذا المشروع.
وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المشروع هو تحدٍ حقيقي، وأن طريق التنمية هو مشروع عراقي واعد يجمع كل مقومات الحياة العامة داخل العراق في مشروع واحد لتطوير البنية التحتية بعيداً عمّا موجود حالياً من صناعات نفطية تتأثر بتأثيرات المجتمع العالمي.
وأوضح هلال أن هنالك مدناً اقتصادية، وليست مدناً صناعية في هذا المشروع لأنها أكبر من المدن الصناعية، وستكون مدينة الفاو هي أكبر مدينة اقتصادية على مستوى الشرق الأوسط بمساحة ضخمة جداً، وهنالك العشرات من الشركات التي تنتظر لنيل فرصة استثمارية في هذه الميناء، ونحن يومياً نلتقي سفراء وشركات عالمية من أجل ترسيخ هذه الفكرة وجذب الاستثمار الأجنبي الى العراق.
ولفت الى أنه تم تعيين استشاري عالمي “رينو ماينير” وتم وضع مقارنة بين الشركات التي تنتج أشياء ملموسة كالسيارات والملابس وما بين الشركات التي تنتج تكنولوجيا متطورة كالرقائق المستخدمة في أجهزة الكومبيوترات وغيرها والهواتف والتي تستخدم البطاريات والطاقة المستدامة، حيث وجدنا أن الشركات التي تنتج تكنولوجيا وذكاء صناعي إيرادها ضعف الشركات التي تنتج سيارات، مبيناً أن المشروع سيكون في 2028 ونحن الى ذلك الوقت سوف نبني المتطلبات وبعدها سيكون هنالك استخدام التكنولوجيا في تشغيل هذا المشروع على أسس وفكرة وتكنولوجيا متطورة وفق رؤى الجامعات العالمية وإمكانياتها في تطوير المهندسين العراقيين لتشغيل الطريق والميناء والتكنولوجيا المتقدمة والصناعات المتطورة.

 

المصدر : وكالة الانباء العراقية