كربلاء المقدسة: مواكب عزائية تجسد واقعة دفن أجساد شهداء الطف

إنطلقت اليوم الثالث عشر من محرم الحرام مواكب القبائل الكربلائية تتقدمهم قبيلة بني أسد في مشهد تمثيلي يسمى (التشابيه) يجسد حدثاً تأريخياً وقع في مثل هذا اليوم قبل أكثر من ألف وثلاثمئة عام يحاكي واقعة كان أبطالها نفر من قبيلة بني أسد أخذوا على عاتقهم دفن الأجساد الطاهرة لآل البيت الذين استشهدوا يوم العاشر من محرم الحرام  .

وقال أبو محمد الأسدي أحد وجهاء بني أسد وأحد المشاركين في موكب العزاء لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن هذه الشعيرة المسماة بواقعة دفن الأجساد اعتاد الكربلائيون على ممارستها كل عام في مثل هذا الوقت تعبيراً عن حبهم وولائهم لآل البيت إذ تنطلق مواكبهم من منطقة السيد جودة باتجاه مرقد أبي عبد الله الحسين الموضع الذي توجد فيه الأجساد المراد دفنها ثم مرقد أبي الفضل العباس المكان الذي قتل فيه بجانب شاطئ الفرات.

 

أما السيد حسن كاظم أحد المشاركين في مواكب العزاء فقد أكد لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن هذا الطقس العاشورائي لم يكن بعيد عهد عن زماننا هذا إذ أن البداية كانت مطلع القرن العشرين واستمر حتى سبعينيات القرن نفسه ثم توقف بأمر من حكومة البعث آنذاك ثم عاد الى الظهور بعد عام ألفين وثلاثة.

المصدر : وكالة الانباء العراقية.