رئيس الجمهورية: ترسيخ الديمقراطية وتعزيز قوة مبادئ أساسية لضمان أمن وسلام المواطنين

استذكر رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، جريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت الآلاف من أبناء الشعب الكرد من البارزانيين، فيما أشار إلى أن ترسيخ الديمقراطية وتعزيز قوة القانون مبادئ أساسية لضمان أمن وسلام المواطنين.

وقال رشيد في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “شعبنا يستذكر بألم وغضب الذكرى السنوية الأربعين لجريمة الإبادة الجماعية التي استهدفت الآلاف من أبناء الشعب الكرد من البارزانيين في إقليم كردستان ما بين شهداء ومغيبين”، مبينا أن “تلك الجريمة النكراء التي اقترفها النظام الدكتاتوري هي تعبير عن الوحشية التي طبعت سلوك الطغيان الذي لم يتردد في ارتكاب أبشع الجرائم”.
وأضاف، “لقد كان لجريمة استهداف المواطنين البرزانيين أن تعقبها سلسلة من جرائم الإرادات الجماعية ضمن ما عرف بعمليات الأنفال، ثم جريمة حلبجة باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد مواطنين مدنيين، وكل تلك الجرائم كان هدفها الكثافات البشرية، ضد الآلاف من الرجال الشبان والشيوخ، ومن النساء والأطفال بلا أي رادع أخلاقي”، موضحا أنه “ليس من الصعب إقامة صلة ما بين تلك الجرائم التي مارستها الدكتاتورية من قبل وبين جرائم الإرهاب التي طالت آلاف المواطنين بإبادات جماعية كما حصل على أيدي الدواعش أثناء احتلالهم عدداً من محافظات ومدن وقرى العراق، إنها أشكال مختلفة للعنصرية والطائفية والعرقية والدينية”.
وذكر أن “ترسيخ الديمقراطية وتعزيز قوة القانون والإيمان الحقيقي بقبول التنوع والاختلافات هي مبادئ أساسية لضمان أمن وسلام المواطنين في دولة يشعر فيها المواطنون بحقوقهم ويدافعون عن نظامها الديمقراطي العادل ويرتقون به إلى مصاف الديمقراطيات الراسخة والعريقة في عالمنا المعاصر”، موضحا “أننا نستذكر الشهداء الأبرار، ضحايا جرائم الإبادة، ونستلهم من تضحياتهم ومعاناة ذويهم العبرة، ونحن أكثر إصراراً على تكريم التضحيات وتمجيد البطولات والعمل على حفظ حقوق العوائل المنكوبة”.

 

المصدر : وكالة الانباء العراقية