اليوم.. تعبئة البانزين في كردستان «فردي وزوجي»

يباشر إقليم كردستان اليوم العمل بنظام الفردي والزوجي لتعبئة المركبات بالبنزين، بسبب النقص الحاد في هذه المادة، نتيجة محدودية إنتاج الشركات العاملة في الإقليم.
وأصبح مشهد اصطفاف طوابير المركبات أمام محطات الوقود مألوفا في مدن الإقليم، علاوة على ارتفاع أسعاره إلى قرابة ألف دينار للتر البنزين العادي وألف و75 دينارا للمحسن، أما السوبر فيباع بـ1150 دينارا للتر الواحد. 
وبرغم احتجاجات المواطنين وتذمرهم واعتراضهم على هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، فإن وتيرته في تصاعد، ووصل الأمر لحد خروج الناس في تظاهرات وقطع طرقات عامة في أكثر من منطقة بإلاقليم مؤخرا للمطالبة بتدخل الجهات الحكومية بتخفيض أسعار البنزين.
وقال عضو لجنة الثروات الطبيعية في برلمان كردستان ريبوار بابكي إن سبب ارتفاع سعر البنزين في كردستان يعود لمحدودية إنتاج الشركات العاملة في الإقليم، وبالتالي فإن الكميات المتوفرة لا تغطي احتياجات المواطنين. 
وأشار إلى أن حاجة الإقليم من مادة البنزين يوميا تصل إلى قرابة خمسة ملايين و500 ألف لتر، لذا فإن هذه الكمية كبيرة يصعب توفيرها، علاوة على ذلك فقد ازداد الطلب على هذه المادة ما أدى الى ارتفاع أسعارها.    
وأضاف بابكي أن هناك أسبابا فرعية أخرى، منها صعود أسعار الخام بسبب الحرب الروسية ـ الأوكرانية، إذ تتم تغطية نفقات الشركات النفطية داخل الإقليم عبر الكميات المنتجة من النفط، إلى جانب ارتفاع أسعار البنزين المستورد الذي يصل إلى كردستان بسعر عالي.
وذكر أن وزارة الثروات الطبيعية تحاول سد حاجة الإقليم من البنزين بضخ كميات كبيرة منه في الأسواق، وكذلك التفاهم مع وزارة النفط الاتحادية بخصوص هذا الموضوع بغية إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال توفير كميات من هذه المادة.
وتابع أن الحلول الأخرى لهذه الأزمة تتمثل بمحاولة وزارة الثروات الطبيعية تأسيس مصاف لها تنتج كميات من البنزين، و تخصيص محطات وقود حكومية لأصحاب مركبات الأجرة والنساء.
ولفت بابكي إلى إصدار وزارة الثروات الطبيعية قرارا يقضي بالعمل بنظام الأرقام الفردي والزوجي للمركبات في تعبئة البنزين، إذ سيجري تطبيقه منذ اليوم وصاعدًا، وهو نظام مؤقت يستمر العمل به لحين إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة أزمة نقص الوقود في كردستان.

المصدر : جريدة الصباح