الحفاظ على البيئة والأمن.. المجتمع المستدام

سيف ضياء   

تجدر الإشارة إلى أن الآثار السلبية التي تسبب بها النموذج التقليدي للتنمية على البيئة إحدى أهم النقاط التي نبه إليها تقرير لجنة برونتلاند، الذي بين ان هذه الآثار لها انعكاسات على الامن وأنها تؤدي إلى مشكلات اجتماعية وبيئية تجعل حياة الانسان أكثر تعقيداً وصعوبة، ولذلك اعتبر التقرير أن الحفاظ على البيئة من اهم المبادئ التي تكرس هذا النموذج، كما أن مبدأ الحفاظ على البيئة بحسب واضعي هذا البرنامج سيمكن من تجنب مخاطر عدة أصبحت تهدد المستقبل المشترك للبشرية، مع إشارة مقررات اللجنة إلى وجوب أن “تتحقق التنمية المستدامة وأن تمثل الحماية البيئية جزءاً لا يتجزأ من عملية التنمية ولا يمكن التفكير فيها بمعزل عنها”، وان هدف مبدأ الحفاظ على البيئة هو تحقيق الامن البيئي الذي يتمثل بـ(مجموعة السلوكيات الايجابية والجهد المبذول من قبل الافراد والدول التي لا تؤدي إلى حدوث تأثيرات سلبية في البيئة، مسببة في تلوثها وتدهورها أو تخريب بعض مكوناتها ما يؤدي بالنتيجة إلى اختلال في النظام البيئي المحلي أو الاقليمي أو العالمي نحو تهديد الامن البيئي كلاً أو جزءاً، أو أن ينعكس سلبياً عليها، وذلك من اجل تحقيق الرفاه والتقدم الاجتماعي وحماية المواطنين بمعنى حماية الاطار الذي يعيش فيه وهو البيئة ومواردها والحد من إفسادها)، ومن هنا نخلص إلى ان الامن البيئي يستلزم أن يتم الحفاظ على التوازن بين الانظمة البيئية أو الدورات المناخية للأنظمة الطبيعية، واعتباره جزءاً لا يتجزأ من الامن المجتمعي الشامل والمستدام ومن التنمية المستدامة، لكون الامن البيئي اساساً في تنمية المجتمعات البشرية وأمنها الشامل لارتباطه بجملة من الأبعاد التي تؤثر بشكل مباشر بصحة الإنسان وسلامته الجسدية والنفسية والاجتماعية، وكما يلي:

• الأمن البيئي الغذائي.

• الأمن البيئي الهوائي.

• الأمن البيئي المائي.

• الأمن البيئي الصحي.

• الأمن البيئي الاقتصادي.

• الأمن البيئي الاجتماعي.

• الأمن البيئي التثقيفي.

لذا يمكن القول إن التنمية المستدامة ومن خلال مبدأ الحفاظ على البيئة تساعد على تعزيز الامن البيئي والامن الاجتماعي والامن الاقتصادي، التي تؤثر جميعها بشكل ايجابي في بناء الأمن المجتمعي الشامل والمستدام.