يحتفي محرك البحث “غوغل”، اليوم السبت، بالفنانة التشكيلية العراقية نزيهة سليم، وخصص أداته العالمية للبحث بلوحة مرسومة لها وهي تحمل فرشاة ومن خلفها لوحات، بمناسبة ذكرى ميلادها.
وهي نزيهة محمد سليم فنانة تشكيلية من العراق، ولدت العام 1927 في مدينة إسطنبول بتركيا، لأبوين عراقيين، وبرز من أسرتها الفنانون المشهورون سعاد سليم، ونزار سليم، وجواد سليم، الذي كان له دور في عمل نصب الحرية المشهور في بغداد.
ونشأت نزيهة سليم في وسط عائلي يهتم بالثقافة والمعرفة والفنون، والدها (محمد سليم علي الموصلي) كان رساماً ومديراً عاماً وأول أستاذ رسم للأمير غازي، وأخوتها فنانون أيضاً.
وعن شغفها في الرسم ومسيرتها به، تأثرت نزيهة بوالدها في تجربتها، حيث كان يعلمهم تكبير الصور بالمربعات، وجر خط مستقيم بسحب القلم من اليسار إلى اليمين على أن يقطعوا أنفاسهم حتى ينتهوا من ذلك، وأن يظللوا ويقيسوا الأحجام، في حين توفي عندما كانت صغيرة وكانت تبلغ من العمر 7 سنوات، لتبدأ في التحول إلى نوع جديد من الفن العراقي، إذ استطاعت اكتساب شعبية واسعة للغاية بين الجمهور سواء في الدول العربية أو في الدول الأخرى.
حياتها الدراسية:
تخرجت نزيهة سليم من معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1947، وأرسلت ببعثة رسمية إلى باريس، وهي أول امرأة عراقية تسافر خارج القطر لدراسة الفن، وتخرجت من المعهد العالي للفنون الجميلة (البوزار) عام 1951، حيث تخصصت في رسم الجداريات على يد الفنان الفرنسي المعروف فرناند ليجيه وسوفربي، كما أرسلت بزمالة لمدة عام واحد إلى ألمانيا الشرقية للتخصص في رسوم الأطفال ورسوم المسرح وتمرنت أثناء ذلك على المزججات والتطعيم بالأنامل.
من أعمالها:
ومن أبرز أعمال نزيهة سليم، لوحة بغداديات، التي استلهمت عدة صور نسائية تعبيرية ذات ملامح مأساوية، وكذلك عدة أعمال أخرى منها “شباك بنت الجلبي”، و”ليلة عرس”، و”صانع اللحف”، و”أفراح المرأة”، و”الدخلة”، فيما سرقت معظم تلك الأعمال من المتحف العراقي في العام 2003 ولم يبق من تلك الأعمال سوى ستة أعمال.
المصدر : وكالة الانباء العراقية