تتميز محافظة ميسان ببيئة اجتماعية متنوعة فرضتها الحياة الريفية وبيئة الأهوار التي انعكس على طبيعة الطعام الذي تتميز به مدن وقرى ميسان، ولعل بعض هذه الأكلات امتدت لتشتهر في الكثير من المحافظات، ومنها العاصمة بغداد.
وفي شهر رمضان المبارك تزداد حركة الإقبال على تناول مختلف أنواع الأطعمة خاصة التي ترتبط بالمحافظة ارتباطاً روحياً وتراثياً ومن أكلة (الطابگ) الشهيرة والتي يمتد جذورها الى الحضارة السومرية، حيث اعتاد الأهالي على إعداد (الطابگ) خاصة في شهر رمضان، وهي عبارة عن خبز يتكون من طحين الرز يجري إعداده على نار هادئة وبطريقة خاصة، ويتم تناوله مع السمك المشوي في أوقات إفطار الصائمين.
وعن هذا الموضوع قال المواطن أحمد نعمة صالح من سكنة مدينة العمارة والمتخصص في التاريخ لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “(الطابگ) و(السياح) من الأكلات العراقية القديمة، وتحديداً في الفترة السومرية والأكدية، وقد تكون الأكدية هي الأقرب للسياح، حيث تعد هذه الاكلات جزءاً من الفلكلور الشعبي للمحافظة حيث يتم اعداد (الطابگ) بطريقة خاصة بالاعتماد على الطابوق الطيني والقصب والبردي، وهي أكلة مرغوبة من قبل السياح الذي يحبون (الطابگ) بشكل كبير خاصة أثناء تناول السمك المشوي على ضفاف الأنهار وفي منطقة الاهوار”.
بدورها، قالت السيدة بشرى صيوان لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “الطابگ يتكون من طحين وملح، يتم عجنهما ومن ثم يتم وضع العجين على طبق طيني مفخور، وعلى نار هادئة، وغالباً ما يفضل تناوله مع السمك المشوي”، مشيرة الى ان “هذه الاكلات تعد من الاكلات الشعبية والمهمة التراثية”.
وأضافت ان “الطابگ اكبر من كونه مجرد أكلة بل إنه تاريخ عاصر جميع المراحل، وشاهد على الكثير من الاحداث”.
المصدر : وكالة الانباء العراقية