تبرز العديد من المفارقات التاريخية التي تبشر ريال مدريد بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وللمرة 15 في تاريخ النادي.
ويلتقي العملاق المدريدي ضد بوروسيا دورتموند الألماني في الأول من الشهر المقبل على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن.
وكان ريال مدريد الفائز بلقبي الدوري الإسباني والسوبر المحلي هذا الموسم أطاح بأكثر من فريق ألماني طوال مشواره في النسخة الحالية من الشامبيونزليج، وتفوق الملكي على يونيون برلين ذهابا وإيابا في مرحلة المجموعات، وأطاح بلايبزيج في دور الثمانية ثم بايرن ميونخ في قبل النهائي.
أما بوروسيا دورتموند فقد تصدر المجموعة الحديدية على حساب باريس سان جيرمان وميلان ونيوكاسل يونايتد.
وفي الأدوار الإقصائية تفوق دورتموند على أيندهوفن وأتلتيكو مدريد قبل الفوز ذهابا وإيابا على بي إس جي في الدور قبل النهائي.
ويبقى ملعب ويمبلي الذي يستضيف النهائي للمرة الثامنة مصدر تشاؤم لدورتموند، حيث خسر عليه نهائي دوري الأبطال في 2013 أمام بايرن ميونخ.
في المقابل يبقى الملعب العريق مصدر تفاؤل للإسبان حيث حقق عليه برشلونة لقب دوري الأبطال مرتين في عامي 1992 و2011.
ولكن في ظل المعركة الذهنية بالتفاؤل والتشاؤم قبل النهائي المرتقب، فإن هناك عقبة نفسية تهدد المخضرم كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد.
ويأمل أنشيلوتي تعزيز عرشه كونه أكثر مدرب تتويجا بالكأس ذات الأذنين برصيد 4 مرات بواقع مرتين مع ميلان في 2003 و2007 ولقبين مع الريال في 2014 و2022.
في المقابل خسر المدرب الإيطالي المخضرم المباراة النهائية مرة واحدة مع ميلان أمام ليفربول بسيناريو إعجازي في ملعب أتاتورك عام 2005.
وفي هذا اللقاء المثير تقدم ميلان بثلاثة أهداف، ورد الفريق الإنجليزي بثلاثية وأدرك التعادل قبل أن يتألق حارسه البولندي جيرزي دوديك في ركلات الترجيح.
والمفارقة أن ليفربول قد أنهى مشواره في الدوري الإنجليزي موسم 2005/2004 خارج الأربعة الكبار بتواجده في المركز الخامس خلف تشيلسي بطل المسابقة وآرسنال ومانشستر يونايتد وإيفرتون.
وفي هذا الموسم، حل دورتموند أيضا في المركز الخامس بجدول ترتيب الدوري الألماني بعد كل من باير ليفركوزن بطل المسابقة وشتوتجارت وبايرن ميونخ ولايبزيج.
فهل سيقع كارلو أنشيلوتي مجددا في الفخ بعد 19 عاما ويخسر اللقب أمام منافسه خامس الترتيب في الدوري المحلي؟
المصدر: كورة