أكد زعيم تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، اليوم الجمعة، أهمية طريق التنمية ومساهمته في تطوير محافظة المثنى، فيما دعا إلى استثمار الهدوء السياسي والأمني والوئام المجتمعي بتقديم الخدمات.
وقال السيد الحكيم “نبدأ زيارتنا إلى محافظة المثنى مدينة التاريخ والأصالة بلقاء المحافظ مهند العتابي ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة وعدد من أعضاء مجلس النواب من المحافظة ومديري الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية”.
وأضاف: “بيّنا أهمية الحكومات المحلية واستشهدنا بنسب إنجازاتها، وأشرنا إلى أن أغلب المشاريع المتلكئة مشاريع وزارية، فيما شددنا على منح الصلاحيات للحكومة المحلية امتثالاً للدستور ومبدأ اللامركزية فأهل مكة أدرى بشعابها، ودعونا لتغيير الحالة النمطية عن الحكومات المحلية”.
وأشار إلى أن “هناك من تعمد إفشال تحويل الصلاحيات للحكومات المحلية عندما أرسل الصلاحيات من دون التعليمات والتدريب والتهيج، كما أن سلوكيات بعض المحافظين شوهت التجربة ما أوجد حجة لاستعادة الصلاحيات لصالح المركز، وأن الموضوع فيه كثير من الظلم عندما تقارن الحكومات المحلية كتجربة فتية بوزارات عمرها أكثر من 100 عام”، داعياً إلى “حماية صلاحيات المحافظات وأن تكون هناك وقفة بالتعاون مع الحكومات المحلية لاستعادة الحقوق”.
وشدد على “تقديم الخدمات واستثمار حضور قوى الإطار التنسيقي في الحكومات المحلية، وأهمية التعاون والابتعاد عن الصراع السياسي فالناس مقبلة على القوى السياسية بعد نجاحات الحكومة التي حصلت على رضا شعبي انعكس إيجاباً على القوى السياسية الداعمة لها”.
ولفت إلى “علاقة الخدمات مع الرضا عن النظام السياسي، لذلك فإن الحكومات المحلية في خط الصد”، مشدداً على “أهمية التخطيط السليم والأوليات والتوقيتات”.
ودعا السيد الحكيم، إلى “إحالة المشاريع إلى شركات رصينة لإنجازها بجودة عالية وكلف مقبولة وأهمية مصاحبة المشروع بعداد زمني للعمل والإنجاز وما مضى وما تبقى”، مشيداً بـ”البيئة الاستثمارية في المثنى وتوفير أجوائها الملائمة ما جعلها قبلة للمستثمرين”.
وحذر، من “تراجع أسعار النفط وبالتالي علينا البحث عن بدائل فلا يمكن رهن المستقبل بأسعار النفط المتقلبة”، مشدداً على “ضرورة إتمام المشاريع المتلكئة المحلية والوزارية تلافياً للاندثار والخسائر المضاعفة”.
وطالب، بـ”الاهتمام بالمشاريع الاستراتيجية ومنها منفذ جميمة الذي يغير واقع المحافظة”، مبيناً “أهمية طريق التنمية ومساهمته في تطوير محافظة المثنى”.
كما دعا، إلى “استثمار بادية السماوة ورحاب المثنى”، معرباً عن “سعادته لاستثمار بعض هذا الخزين الاستراتيجي الكبير في المحافظة، والذي يتطلب العمل على تحويلها لمحطة سياحية واقتصادية”.
وأردف بالقول: “دعونا شيوخ العشائر للمساهمة في السلم المجتمعي، وشددنا على مواجهة المخدرات وانتشارها المخيف وهذا تحد كبير على الجميع مواجهته، وضرورة التمييز بين المتاجر وبين المتعاطي، فالأخير مريض يحتاج مصحة فيما أن الأول مجرم يحتاج إلى سجن، وأن الخلط بينهم يحول المتعاطي إلى متاجر”، داعياً إلى “استثمار الهدوء السياسي والأمني والوئام المجتمعي بتقديم الخدمات”.
وختم قائلاً: “كما بيّنا في المؤتمر الصحفي أن زيارتنا إلى المثنى تأتي في إطار التواصل مع أهلنا في المحافظات والاطلاع على أوضاع المحافظة والمساهمة بحل مشاكلها”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية