أوضح المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أهمية مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المرتقبة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد يومي 28-29 في العاصمة السعودية الرياض، وفيما أكد عمل الحكومة على تعريف العالم بحقيقة الوضع في العراق لجلب الاستثمارات وتحويل اقتصاد البلد من ريعي إلى اقتصاد السوق بدل الصورة الضبابية التي يتم ترويجها، كشف عن تحقيق قفزة في العلاقات بين العراق والسعودية رفعت حجم التبادل التجاري لمديات غير مسبوقة.
وقال العوادي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “زيارة رئيس الوزراء إلى السعودية ستكون لحضور الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي ستستضيفه الرياض، وهو واحد من أكبر المنتديات ويوازي بأهميته منتدى دافوس في سويسرا، والعنوان الأول لهذا المؤتمر هو التعاون الدولي والنمو وقطاع الطاقة من أجل التنمية”.
وأضاف، أن “أكثر من ألف شخصية مهمة ومؤثرة ستحضر المنتدى المقام في السعودية ما بين رئيس وزعيم وصانع قرار سياسي ورؤساء شركات اقتصادية كبرى ومفكرين وصناع رأي في القطاعين الحكومي والخاص على مستوى العالم”.
وتابع، “بالتالي فإن هذه فرصة كبيرة في أن يتم عقد لقاءات مهمة ورفيعة المستوى لرئيس الوزراء مع قادة العالم وصناع الأفكار والسياسات توضح فيها صورة العراق الحالية واستقراره وانفتاحه على الاستثمار والفرص الاستثمارية الكبيرة في البلد، ونحن دولة سائرة نحو الاستقرار وبحاجة الى أن نعرف أنفسنا خلال زيارات رئيس الوزراء وهو ما تحدث به في واشنطن وبين الصورة الحقيقية للعراق ردا على الصورة الضبابية التي تحاول أن تنشرها بعض وسائل الإعلام”.
وأشار، إلى أن “هناك تشويشا على الوضع العراقي، وكثيرون يعتقدون أن العراق غير مستقر والوضع فوضوي وهذا مجانب للواقع، ويجب أن يتوضح الموقف الحقيقي وتبنى علاقات صحيحة مع الخارج ويتم دعوة مسؤولي الدول الشقيقة والصديقة لزيارة العراق للتعرف على وضعه عن كثب وبالشكل الحقيقي الموجود فعلاً، ونحن نقول لهم تفضلوا بزيارة العراق من جنوبه لشماله واطلعوا على حقيقة الوضع بأنفسكم وتأكدوا أن العراق مستقر ومفتوحة أبوابه أمام الاستثمار”.
ولفت العوادي، إلى أن “العراق بحاجة للاستثمارات؛ لاستغلال ثرواته وكذلك تطوير قطاعي الصناعة والزراعة لننتقل من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد السوق وندعم القطاع الخاص ونوفر المزيد من الوظائف في القطاع الخاص وفي زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن كان هناك وفد من رجال الأعمال دعما لهذا التوجه”.
وعن العلاقات بين بغداد والرياض أوضح العوادي، أن “العلاقات العراقية – السعودية في تطور ونمو مستمر وحصلت قفزة في العام الماضي في ظل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث قفز التبادل التجاري بين البلدين ما بين المليار إلى المليار وخمسمئة مليون دولار في العام الماضي، والسنوات التي سبقته كان يتوقف عند حدود الـ 300 مليون دولار أو نصف مليار دولار”.
ولفت، إلى أن “هذه القفزة في العلاقات والتعاون نعتبرها بداية، والحكومة حريصة على توسيع التعاون التجاري وفي باقي القطاعات إلى مديات أوسع”.
المصدر : وكالة الانباء العراقية