أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، اليوم الخميس، على الالتزام بالدستور واستعادة الملفات الخاصة بمجالس المحافظات، فيما أشار الى تحويل الصلاحيات في المرحلة السابقة لم يكن مدروساً.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس تيار الحكمة الوطني، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، زار محافظة ميسان والتقى محافظها حبيب الفرطوسي ورئيس مجلس المحافظة وعدداً من أعضاء مجلس النواب ومجلس المحافظة، ورؤساء الوحدات الإدارية ومدراء الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية في المحافظة”.
وأكد، أن “حضوره الى المحافظة، رسالة اهتمام بالمحافظة المعطاء ذات العمق التاريخي وخزان المجاهدين”، مشيداً “بالتعاون والتكامل بين المحافظة ومجلسها”.
وأشار، الى أن “حالة الرضا الشعبي أحد أهم مجسات الرضا العام عن النظام السياسي”، مبيناً أن “الخدمات هي الأولوية في ظل الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، وضرورة الحفاظ على ميزة الحكومات المحلية باعتبارها حكومات خدمية”.
ودعا، الى “تغيير الصورة النمطية عن مجالس المحافظات، فقد تحملت وزر المرحلة السابقة وتركت فراغاً كبيراً بعد إلغائها لذا لا بد من ترسيخ أهميتها في العملية الخدمية وأثر العملية الخدمية على النظام السياسي”.
ولفت، الى “طبيعة الرؤى المتقاطعة في الإدارة بين الحل بالمركزية واللامركزية”، مشدداً على “الالتزام بالدستور واستعادة الملفات الخاصة بمجالس المحافظات”.
ونوه، بأن “تحويل الصلاحيات في المرحلة السابقة لم يكن تحويلاً مدروساً، ما أربك المحافظات وأعطى صورة على أنها غير قادرة على تحمل المسؤولية”، مؤكداً “أهمية أن يكون العمل وتحقيق المنجز هو الأساس”.
ودعا، الى “التركيز على المشاريع المتلكئة وإكمالها، حيث تمثل مشاريع لخدمات معطلة وأموال مهدورة، وإعمار الطرق وتأثيثها والتخطيط والتنفيذ السليم وتوقيتات واضحة لما له من دور في إعطاء صورة إيجابية”.
وشدد، على “استقطاب الاستثمار لأهميته في تحقيق التنمية الشاملة والابتعاد عن مخاطر الاعتماد على النفط وأسعاره المتقلبة”، لافتاً الى “أهمية البيئة المثالية للاستثمار والتضامن الشعبي والرسمي على دعم الاستثمار، فضلاً عن توفير قطع الأراضي للموظفين وغيرهم”.
واستطرد، أن “البناء يحرك سوق العمل، كما شددنا على مواجهة آفة المخدرات والتعامل كفريق عمل مع الجهات المختصة”، مجدداً “الدعم للمحافظات ومنحها الفرصة في بناء مدنها”.
وأكد، على “العمل على بناء الشخصية الإنسانية ومعالجة ما ترتب عليها بسبب الحروب والأزمات والحصار”، مبيناً أن “البناء لا بد من أن يكون تدريجياً”.
وطالب، “بالوقوف عند المؤهلات العلمية والاقتصادية داخل وخارج العراق”، مشدداً على أن ” العراق والعراقيين خط صاعد في المنطقة والعالم وهذا ما تثبته نظرة دول المنطقة للعراق، مشيراً الى الوقوف عند استقبال رئيس الوزراء في الولايات المتحدة الأمريكية والدلائل على اهتمام العالم بالعراق وتطوراته الإيجابية”.
وفي سياق متصل دعا السيد الحكيم، “لوثيقة عشائرية عنوانها (لا لاستخدام السلاح في فض الاختلافات)، وتوسّم خيراً بعلية القوم وشيوخ العشائر في ميسان أن تأخذ المبادرة”، مبيناً أن “ذلك يمثل محرماً اجتماعياً يضاف للمحرم الشرعي والقانوني”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية