أوضح وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم السبت، منافع استخدام تقنية القماش الخرساني لتبطين المشاريع الإروائية، فيما أكد أن تعميم التقنية سيحقق نقلة نوعية.
وقال ذياب إن “تقنية القماش الخرساني، تعد تقنية حديثة جداً وتم العمل عليها منذ زمن”، مبيناً أن “عملية إدخال تقنية جديدة تحتاج إلى وقت لدراستها ومعرفة تفاصيل العمل ومدى جدواها، لهذا السبب تمت المباشرة بالعمل تجريبياً بهدف معرفة مدى الاستفادة من هذه الطريقة بجملة عوامل، من بينها سرعة التنفيذ إذ يحتاج تبطين 500 متر إلى يوم أو يوم ونص، فيما سابقا كان يحتاج إلى شهر أو شهرين، وبالتالي نقطة اختيار الوقت مهم وحيوي وحساس، مع العمل على إيجاد وسائل أسرع من أجل تحقيق نتائج أفضل”.
وأضاف أن “هذه الطريقة تمكن أيضاً من حساب الكلف بشكل أولي لمعرفة ومقارنة الطريق هذه بالطرق الأخرى التقليدية وأيها أفضل، مع التأكيد أن الطريقة والتقنية الجديدة هي الأفضل”، مؤكداً أن “نجاح هذه التقنية سيؤدي إلى نقلة نوعية في تبطين قناة الراي والبزل بشكل واسع، وسيعول عليها لغرض معالجة موضوع الهدر بالمياه والاستخدام الأمثل للمياه كما ورد في البرنامج الحكومي للحكومة العراقية الحالية”.
وتابع: “بدأنا في موضوع اللحاف الخرساني بالتبطين تحت الماء، وحقق نجاحات ممتازة وواضحة تم تعميمها على جميع المحافظات، وبعد نجاحها ستعمم على جميع المحافظات لأنها طريقة جديدة وغير مستخدمة سابقاً وفي حال استخدامها تعطي نقلة نوعية”.
ولفت إلى أن “هناك جهوداً كبيرة بذلت من الهيئة العامة للصيانة في الوزارة وخاصة من قبل مديرها العام والذي كان له الدور الرئيسي في هذا الموضوع، إذ زار المعمل في بريطانيا لأن هذه المادة تأتي من بريطانيا لأنها لا تصنع هنا، واطلع على الإمكانيات المتوفرة”، مشيراً إلى أن “الوزارة تنسق حالياً بشأن الوصول إلى تفاهمات وقناعة بالنسبة للأسعار لكي يحقق هذه النقلة”.
وأعلنت وزارة الموارد المائية، أمس الجمعة، استخدامها تقنية القماش الخرساني لأول مرة في البلاد لتبطين المشاريع الإروائية.
وقال المدير التنفيذي للمشروع حسين نعيم، التابع للهيئة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه “تمت المباشرة بأعمال تبطين قناة Wc29 التابعة للقناة الرئيسية في الإسحاقي باستخدام تقنية القماش الخرساني ولمسافة ١ كم طول كنموذج وبالتعاون مع شركة أدوات حماية البيئة للتجارة العامة المحدودة”.
وأضاف نعيم، أن “تقنية القماش الخرساني تستخدم كبديل للخرسانة التقليدية في تبطين المشاريع والقنوات الإروائية وتثبيت المنحدرات”، مبيناً، أن “هذه التقنية تمتاز بسهولة وسرعة تنفيذها وتركيبها وذات ديمومة ومقاومة عالية، وممتازة لعوامل التعرية كما أنها تستعمل على نطاق عالمي وعربي وذات منشأ عالمي رصين”.
وتابع، أنه “من مميزات القماش الخرساني أنه صديق للبيئة ويخفض من الانبعاثات الكاربونية بنسبة ما يقارب 60 % وكذلك مقاوم للأشعة فوق البنفسجية”، منبهاً إلى أنه “تم تخصيص ٥٢٠٠م٢ من القماش الخرساني لتبطين القناة للمسافة المقررة”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية