أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، عن منح الأولوية للكوادر التربوية والتعليمية بالمدن السكنية الجديدة وقطع الأراضي، فيما أشار الى تشييد أكثر من 450 مبنى مدرسياً جديداً خلال مدّة قياسية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر اليوم الاحتفالية المركزية التي أقامتها نقابة المعلمين العراقيين بمناسبة عيد المعلّم “.
وقدم رئيس الوزراء، في كلمة ألقاها خلال الحفل، “أجمل التهاني إلى معلمي العراق من الشمال إلى الجنوب، مؤكداً “تقديره لهذه المهنة السامية واعتزازه بالمكانة الرفيعة للمعلم العراقي”.
ووصف المعلم بـ”رسول المعرفة، الذي يحمل القيم التربوية”.
وأشار السوداني إلى “الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لملف التربية والتعليم، وما تشكله المؤسسة التعليمية من ضرورة في مجمل المتطلبات الخدمية والاجتماعية، مبينا أنه”منذ الأيام الأولى لعمل الحكومة، جرى طرح ملف المدارس، والعمل على إنهاء الدوام المزدوج والثلاثي، ومعالجة مشكلة الأبنية المدرسية المتهالكة، وفقر العملية التربوية من ناحية المستلزمات أو المناهج، فضلاً عن الاهتمام بأحوال المعلمين والمدرسين”.
وأوضح رئيس الوزراء أنه “سيتم منح الأولوية للكوادر التربوية والتعليمية في المدن الجديدة، وفي تلبية استحقاقاتهم من الوحدات والأراضي السكنية المخدومة بالبنى التحتية”.
وتابع انه “جرى تحريك المشاريع المتلكئة وتم خلال مدّة قياسية تشييد أكثر من 450 مبنى مدرسياً جديداً، وترميم وتوسعة أكثر من 2150 مبنى مدرسياً آخر”، لافتا الى “اننا مازلنا مستمرين في مشروع الـ 1000 مدرسة، الذي ستكون نتائجه أفضل وأسرع، وكذلك دور صندوق العراق للتنمية في اختزال الوقت لسد النقص الكبير في الأبنية المدرسية”.
واكد رئيس الوزراء على “سرعة الحكومة في إنهاء ملف المحاضرين المجّانيين، لرفد المدارس بجيل شاب يسدّ العجز في أعداد الكوادر التعليمية، بعد سنوات من التأجيل والانتظار”، لافتا الى انه “جرى اعتماد الإستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم، 2023- 2031 للارتقاء بجودة التعليم، ورفع قابليات أعضاء الهيئات التعليمية، عبر الاطلاع على آخر ما وصلت إليه النظريات العلمية والتربوية، وتلبية احتياجات سوق العمل”.
وشدد “ضرورة التركيز على غرس القيم الأخلاقية والمبادئ التي يحملها شعبنا، الذي عرف عنه التكاتف والتآلف والتوحد في أحلك الظروف و أقساها”، مشيرا الى ان “بناء الإنسان يبدأ من المراحل العمرية الأولى، ومن المهم تعزيز الصحة النفسية والأخلاقية لديهم، ليكونوا جديرين بحاضر العراق ومستقبله”.
وذكر انه “في كل زوايا الإصلاح، ومحاربة الفساد، وخلق الفرص، والتنمية الاقتصادية، سنجد أن نهاية الخيط تصل بنا إلى قطاع التعليم،مؤكدا ان” حماية الشباب وتأهيله تنطلق من المدرسة، وعلاقة الطالب بالمعلّم”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية