أعلنت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، عن تسجيل زيادة في أعداد الإصابة بمرض الحصبة، فيما أكدت على أهمية التزام المواطنين بتلقيح أطفالهم تجنباً للإصابة بالمرض.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سيف البدر، إن “مرض الحصبة هو مرض انتقالي متوطن في جميع البلدان”، مبيناً أن “العراق سجل زيادة بعدد الإصابات عن المعدل الطبيعي، منذ العام الماضي بشكل تدريجي، واستمرت هذه الزيادة حتى العام الحالي 2024 في جميع المحافظات بنسب متفاوتة”.
وأكد، أن “أغلب المصابين بالحصبة يتماثلون للشفاء خلال أيام، لكن هذا المرض لديه قدرة على انتقال العدوى من شخص مصاب إلى شخص آخر خصوصا الأطفال”، منبهاً على أن “وزير الصحة صالح الحسناوي أكد قبل عدة أيام على أهمية لقاح الأطفال”.
وأشار إلى، أن “اللقاحات أثبتت فعاليتها بتجنب الأمراض من ضمنها الحصبة”، داعياً المواطنين، إلى “الالتزام بجدول اللقاحات لأطفالهم”.
وأوضح، أن “مرض الحصبة تتعرض له جميع الفئات العمرية، ولكن الفئة الأكثر استهدافاً هي الأطفال”، مشدداً على “ضرورة الانتباه لأعراض الحصبة في مراحلها المبكرة، وعزل المصاب حتى يتم قطع سلسلة انتشار العدوى”.
ولفت إلى، أن “اللقاحات متوفرة في المؤسسات الصحية ومن مناشئ عالمية رصينة، وهي تحقق نسب وقاية عالية”.
وأكد البدر، أن “مؤسساتنا الصحية قادرة على استيعاب المصابين بالحصبة والتعامل معهم”، مستدركاً بالقول: إن “ارتفاع الإصابات بالحصبة ظاهرة طبيعية، فبين فترة وأخرى تكون هناك موجة للارتفاع ثم تنخفض تدريجياً، وهذا يعتمد على نسبة الوعي المجتمعي بالإجراءات الوقائية والإقبال على تلقي اللقاحات”.
ووفقاً له،فإن “مرض الحصبة في حالات نادرة ممكن أن يؤدي إلى مضاعفات أو حتى حالات وفاة، وهي تتبع الحالة المناعية للمصاب وعوامل أخرى”.
يذكر أن مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه تظهر بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين 10 و14 يوماً، وعادة ما تشمل مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه، هي الحمى والسعال الجاف وسيلان الأنف والتهاب الحلق والعينين (التهاب الملتحمة)، فضلاً عن ظهور بقع بيضاء صغيرة مع بؤر بيضاء مائلة للزرقة على خلفية حمراء داخل الفم على البطانة الداخلية للخد، وتسمى أيضا بقع كوبليك، إضافة إلى طفح جلدي يتكون من بقع كبيرة مسطحة، وكثيراً ما تكون متصلة معاً.
المصدر: وكالة الانباء العراقية