توقعت وزارة الموارد المائيَّة حدوث أمطار غزيرة خلال شهري شباط وآذار المقبلين، ما سيمكّن العراق- إضافة إلى ذوبان الثلوج خلال الربيع-، من مواجهة شحِّ المياه بنجاح خلال الصيف المقبل، مؤكدةً إتمام ري جميع المساحات المزروعة بمحصول الحنطة بالكامل، اعتماداً على مياه نهري دجلة والفرات.
إنَّ الارتفاع الحاصل بنسب الأمطار في المناطق الشمالية خلال الموسم الشتوي الحالي، نتج عنه بناء خزين مائي كبير ضمن سدود: الموصل ودوكان ودربندخان، إذ ارتفعت كميات الخزن في بحيراتها، بمقدار ملياري متر مكعب عمّا موجود فيها أصلاً، وهو ما مكن من تشغيل المحطة الكهرومائية في سد الموصل، لتوليد الطاقة والمتوقفة منذ مدة طويلة.
وأشار إلى استمرار ارتفاع مناسيب الخزن في بحيرات السدود المذكورة، جراء استمرار هطول الأمطار، مؤكداً أنَّ وضع السدود حالياً إيجابي، كون ما يطلق منها هو أقل من الكميات الداخلة لها، بعكس ما كان يحصل قبل ذلك.
منوهاً بأنه تم إطلاق حصص مائية بقدر ما خزن منها في السدود، إلى نهري دجلة والفرات من أجل خدمة المناطق الوسطى والجنوبية للبلاد.
وبيّن عبدالله أنَّ هناك واردات مائية متوفرة نتيجة غزارة الأمطار في حوض نهر الزاب الأعلى، والتي سيتم إدخالها إلى بحيرة الثرثار، لتحسين نوعية المياه فيها، إضافة إلى تأمين خزين إضافي، إلى جانب إطلاق كمية من نهر دجلة نتيجة ارتفاع منسوبه بمقدار مترين، نحو مؤخر سدة سامراء.
وتابع أنه جرى أيضاً، إطلاق كميات أخرى لتأمين احتياجات المحافظات الجنوبية وتحسين نوعية مياه شط العرب بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيه، علاوة على إدخال كميات معينة من مياه نهر دجلة إلى الأهوار من خلال سدة الكوت، مع تعزيز مياه نهر الغراف لتأمين احتياجات أهالي المنطقة، ونقل المياه إلى هور أبو زرك لتحسين نوعية مياهه.
وكشف وزير الموارد عن تحويل 150 م3/ثا من نهر دجلة إلى الفرات بشكل مستمر ولمدة طويلة، كما تم إطلاق 175 م3/ثا من سد حديثة إلى نهر الفرات، وضخ 100 م3/ثا من مياه الثرثار لتأمين احتياجات الأخير من المياه، لافتاً إلى أنَّ هطول كميات كبيرة من الثلوج ضمن حوضي دجلة والفرات داخل تركيا والعراق، سيكون له تأثير إيجابي كبير عند ذوبانها في موسم الربيع المقبل.
المصدر: جريدة الصباح