أشاد خبراء في الشأن السياسي بالخطوات الثابتة لإنجازات حكومة السوداني للمشاريع وبمدة قياسيَّة مقررة لها منذ البداية، عادّين إيّاها خطوةً إيجابيَّة تُحسب لمصداقيَّة ما ينضوي تحت البرنامج الحكومي بتوفير الخدمات للمواطنين وكسر حاجز انعدام الثقة بين السلطة التنفيذيَّة والمواطنين.
المحلّل في الشأن السياسي عمر الناصر، أنَّ الوقت القياسي الذي حققته شركة (سامكو) المصريَّة المنفذة لمجسر (فائق حسن) قرب أكاديميَّة الفنون الجميلة المتكون من 8 دعامات؛ يعكس مدى إيجابيات التعاقد المباشر مع الشركات العالمية الرصينة من أجل قطع الطريق أمام الابتزاز والمحسوبية والفساد، والذي أسهم بتنفيذ وإنجاز هذا المشروع ضمن المدة القياسية الزمنية المقرر لها منذ التخطيط له والبدء به قبل ثلاثة أشهر أو أكثر تقريباً.
ولفت إلى أنَّ “هذا المشروع سيكون بمثابة نقطة شروع حقيقية لإعادة ثقة المواطن بصانع القرار، ولوضع الحجر الأساس لانطلاقة واقعية في مسيرة الخدمات التي لم تشهدها جميع الحكومات الماضية، ولأجل رفع مستوى الخدمات التي ستعقبها خطوات مقبلة لإنجازات فعلية حقيقية لبقية المشاريع التي تقع ضمن حزمة الإصلاحات التي جاءت في منهاج السوداني قبيل تشكيل الحكومة”.
وأضاف أنه “إذا أخذنا الموضوع بنظرة واقعية وموضوعية؛ فإنَّ تلك الشركات بواقع الحال هي ليست أكثر جودة وكفاءة ورصانة من الشركات المحلية كما يظن البعض، إذا ما توفرت لها عوامل ومقومات النزاهة وإبعاد التأثيرات السياسية والمحاسبة والرقابة، لكنَّ الابتزاز والفساد وسرقة أموال الدولة منذ عام 2003 ووجود بعض القيود والضغوطات والعوامل الداخلية جعلت هناك تعطيلاً في إعادة الإعمار وبناء المرافق الخدمية والحيوية المهمة في العراق”. من جانبه، أشار المحلل السياسي علي البيدر، في حديث لـ”الصباح”، إلى أنَّ “تنفيذ المشاريع في وقت قياسي محدد نقطة مهمة لإعادة جسور الثقة بين صانع القرار والمواطنين في توفير الخدمات، وامتصاص النقمة المجتمعية التي خلفتها الحكومات المتعاقبة بالوعود التي لم تكن إلا حبراً على ورق”.
ونوّه بأنَّ “حكومة السوداني أحدثت علامة فارقة واضحة عن السنوات السابقة في توفير أسرع الخدمات وأفضلها للمواطنين”، ولفت إلى أنَّ “هذه الإنجازات يمكن أن تلاقي صعوبات لربما بسبب الإجراءات البيروقراطية، فضلاً عن صعوبة التخطيط والعراقيل الحزبية وحتى الإدارية منها، لذلك يفترض بالحكومة الحالية أن تصدر تعليمات وبنوداً جديدة لإنجاز ما تبقى من المشاريع المتلكئة، بل يمكن أن يشرّع البرلمان قوانين تتعلق بضرورة إنجاز العديد من المشاريع، وأن تنتقل تجربة إنجاز مجسر الفنون الجميلة إلى المحافظات التي تعاني من نقص في الخدمات وتلكؤ في الإنجاز”.
وأكد أنَّ “هذه الخطوات تُحسب لحكومة السوداني ووزير الإسكان والإعمار والبلديات اللذين يديران عجلة الإعمار في المرحلة الحالية”.
المصدر: جريدة الصباح