استضافت العاصمة بغداد، اليوم السبت، مؤتمراً لدراسة الاختناقات المرورية الوسائل الناجحة لمعالجتها محلياً وعربياً.
وقال نقيب المهندسين العراقيين، ذو الفقار حوشي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “النقابة نظمت مع لجنة النقل في اتحاد المهندسين العرب، مؤتمراً لدراسة موضوع مهم وحاكم يواجه العاصمة بغداد والمدن العربية، وهو موضوع الاختناقات المرورية والوسائل الناجحة لمعالجتها”، لافتاً إلى أن “المؤتمر يستعرض بعض التفصيل بخصوص الملف ودراسة آثاره الاقتصادية والبيئية والأمنية على بغداد والمدن العربية، وتبادل الخبرات بين المختصين والأكاديميين لاقتراح حلول عملية لأزمة هذه المدن”.
وأضاف حوشي، أن “التوسع السكاني وانتشار السيارات وزيادة عددها في المدن الكبيرة، تسبب بخلق أزمة مرور في المدن، وانسحبت آثارها إلى زيادة التلوث والمشاكل البيئية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية”، مبيناً أن “المؤتمر يستعرض أيضاً أوراقاً وبحوثاً يقدمها عدد من الزملاء والباحثين والمختصين في عدد من الدول العربية، إضافة إلى العراق، تتركز حول أزمة المدن العربية في الاختناقات المرورية والآثار الاقتصادية والبيئية، وكيف جرى التحرك عليها لمعالجتها في هذه الدول”.
وتابع: “في العاصمة بغداد، تحركت قيادة الدولة على تنفيذ خطة واسعة لإعمار العاصمة وعدد من المدن الكبيرة الأخرى، حيث بدأت الكوادر الهندسية بتنفيذ توجيه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وبمتابعة وزير الإعمار والإسكان، وأمين بغداد، لتأهيل وإنشاء طرق وجسور ومجسرات ضمن بعض المناطق السكنية المكتظة، إضافة إلى حملة كبيرة لتنفيذ 19 تقاطعاً مرورياً ومجسراً في جانبي الكرخ والرصافة، وبأسلوب التنفيذ المتسارع”.
وأكد أن “هذه المشاريع تكفلت بمعالجة جزئية لأزمة المرور الخانقة، والجهود الكبيرة التي قامت بها الجهات التنفيذية وبإشراف ومتابعة وزير الإعمار وأمين بغداد ودوائر المرور، قللت من الضغط الكبير على الشوارع والطرق، ونتطلع إلى اليوم الذي نرى فيه إنجاز هذه التقاطعات لتحقيق انسيابية أفضل في المرور”.
من جانبه، قال أمين عام اتحاد المهندسين العرب، عادل الحديثي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “الحكومة شكلت لجنة تعنى بفك الاختناقات المرورية في بغداد والمدن المزدحمة”، لافتاً إلى أن “اللجنة تتعاون مع نقابة المهندسين”.
وأضاف الحديثي، أن “نجاح الحكومة العراقية في هذه المهمة، سيقدم حلولاً صحيحة وعملية ليست نظرية لحل هذه المشكلة، وسينعكس ذلك على العواصم العربية”، مبيناً أن “اتحاد المهندسين العرب من الممكن أن يتبنى هذه المقترحات والحلول لنشرها في عموم الدول العربية عن طريق نقاباتهم وجمعياتهم وهيئاتهم الهندسية”.
وأوضح أن “مشكلة المرور تحل بالشراكة بين شرطة المرور وفيها متخصصون ومهندسون وحملة شهادة الدكتوراه باختصاصات الطرق والمرور ومهندسي المساحة وحتى الجغرافيا والتخطيط الحضري أو الإقليمي”
المصدر: وكالة الانباء العراقية