كشفت وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، عوامل نجاح موسم تسويق الحنطة بإنتاج تجاوز 5 ملايين طن، وفيما أعلنت عن خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الخضر، أكدت توزيع منظومات الري الحديث على المزارعين قريبا وبأقساط تمتد لـ( 10 )سنوات
وقال وكيل وزارة الزراعة مهدي سهر الجبوري، لوكالة الأنباء العراقية،(واع): إن “الجفاف وشحة المياه كان لهما الأثر الكبير على القطاع الزراعي خاصة في السنوات الأخيرة، إذ أدى ذلك لتقليص المساحات المزروعة من المحاصيل الزراعية التي تروى سيحا وبنسبة 50%”.
وأضاف الجبوري، أن هذا الجفاف أثر أيضا على إنتاج السلع الزراعية والمحاصيل الاستراتيجية خاصة الحنطة لكن الأمر تحسن مع وفرة الأمطار وتوجيه المزارعين على التوسع بالمساحات المزروعة بالاعتماد على منظومات الري وعلى الآبار تحديدا على المياه الجوفية مع تقليص المساحات المزروعة المروية بالطرق التقليدية”.
وتابع أن” خطط الاستزراع الصيفية والشتوية يتم مناقشاتها من قبل لجان مشتركة بين وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية، ويعتمد إقرار الخطط الزراعية على ما متوفر من خزين مائي وفيما إذا كانت سنة مطرية او سنة جافة، لذلك تم تقليص الخطة الزراعية للسنوات السابقة”.
وأشار، الى أن “إنتاج الحنطة قد وصل لأعلى كمية تسويقا مقارنة بالسنوات الماضية، إذ تم تسويق أكثر من 5 ملايين طن إلي سايلوات وزارة التجارة، بالإضافة الى أكثر من 400 ألف طن من البذور منحت لشركات ما بين النهرين العامة للبذور والشركة العراقية لإنتاج البذور على أن على المزارعين في الموسم الزراعي الشتوي القادم”.
وبين الجبوري، أن “كميات الإنتاج المتحصلة والمتحققة خلال هذه السنة كانت نتيجة الاعتماد على تقنيات الري الثابتة والمحورية، خاصة في محاصيل الحبوب (الحنطة والشعير)، وأيضا كان هناك توسع باستخدام منظومات الري الحديثة التنقيط والمرشات الثابتة في المساحات المزروعة لمحاصيل الخضر الشتوية، وايضا في خطة الاستزراع الصيفي الحالية ايضا، تم إقرار خطة لاستزراع بحدود مليون دونم لمحاصيل الذرة الصفراء العلفية، وكذلك محاصيل الخضر الصيفية فقط بالاعتماد على الآبار ومنظومات الري الحديثة، وتم توزيعها على المحافظات، حيث خصصت مساحة خمسة آلاف دونم لزراعة الشلب في محافظتي النجف والديوانية، وهذه تعتمد على الري السيحي حاليا للمحافظة على الصنف”.
وأكد، أن “هناك توجها لزراعة محاصيل الخضر باعتماد طرق الري الحديثة لسد حاجة العراق وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالاعتماد على تقنيات الري الحديثة”.
ودعا الجبوري، “جميع المزارعين الى تبني تقنيات الري الحديثة والاعتماد على طرق الزراعة الحديثة، من التسوية الليزرية والبادرة المسمدة التي تقلل من الهدر في كميات المياه المستخدمة وايضا تزيد من الإنتاجية الزراعية”.
وأوضح، أن “وزارة الزراعة استكملت إجراءات التعاقد مع شركات باور النمساوية وتم إدراج مخصصات بقيمة 300 مليون دولار ضمن موازنة 2023 وستجهز الى المزارعين قريبا، بالإضافة الى التعاقد مع وزارة الصناعة لاستلام منتجاتها من منظومات الري وستوزع على المزارعين، ضمن مشروع تقنيات الري والمكننة الحديثة باسعار مدعومة بنسبة 30٪ ولمدة 10 سنوات”.
وختم وكيل وزارة الزراعة: “ومن أجل تشجيع تبني تقنيات الري الحديثة في القطاع، تم فتح الاستيراد للمزارعين وللشركات القطاع الخاص لاستيراد منظومات الري الحديثة والمكننة الحديثة، إضافة الى فتح استيراد الأسمدة اليوريا والداب من الخارج لسد الحاجة من الأسمدة والمكننة الحديثة لمواجهة شحة المياه والتغيرات المناخية”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية