شكا مواطنون من منطقة حصيبة الشرقية بمحافظة الأنبار من ارتفاع المياه الجوفية وطفح خزانات المنازل القريبة بسبب تغليف المبازل بالكونكريت من دون توفير منافذ للمياه.
وكالة الأنباء العراقية (واع)، رصدت معاناة المواطنين في هذه المنطقة وسجلت شكواهم.
ويقول المواطن حاتم محمود ناصر من أهالي المنطقة لوكالة الأنباء العراقية (واع):” هذه المبازل أُنشئت منذ مئات السنين، وكان من المخطط لها أن تكون حائط صد لبحيرة الحبانية التي يرتفع مستواها الى أعلى من الأراضي الزراعية، وعند نزول المياه الجوفية تسحبها المبازل ومن ثم تتم إعادتها إلى نهر الفرات”.
وأضاف، أن” المشروع المنفذ تضمن تغليف المبازل بالكونكريت، وهذه ظاهرة حضارية تهدف للتخلص من الحشرات والروائح، وتتم من خلاله عملية الصرف الصحي والمياه الجوفية”، مؤكداً، أن” هذا المشروع ناجح إذا ما تم العمل به على وفق المواصفات المطلوبة”.
ولفت ناصر إلى، أن” العمل بهذا المشروع لم ينفذ بالطريقة الصحيحة، وشابته العديد من الأخطاء، ولم يتم سحب أي مياه جوفية، بل العكس من ذلك، حيث بدأت المياه بالصعود إلى المنازل، ما تسبب بحدوث أضرار كبيرة للأهالي وخاصة في فصل الشتاء؛ لأن المنطقة تفتقر إلى شبكة المجاري وتعتمد كلياً على الخزانات التي بدأت تطفو جرّاء ارتفاع المياه الجوفية”، مبيناً، أنه” إذا لم يتم إجراء معالجات لهذا المشروع وبقي على حاله، فستتحول المنطقة إلى بحيرات تنجم عنها أمراض ومعاناة أخرى”.
ويقول مسؤول الشعبة الهندسية في مديرية ناحية حصيبة الشرقية عبد الله عبد حمادي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن” السبب الرئيس وراء تلكؤ العمل وتأخيره بهذا المشروع هو طمر ودفن المبازل الفرعية التي كانت تصرف المياه وتحولها إلى طرق، ما تسبب بارتفاع المياه الجوفية وأدى إلى التأخير في إنجاز العمل”، مشيراً إلى، أن” هذا المشروع هو من ضمن مشاريع تنمية الأقاليم في محافظة الأنبار، ويهدف إلى تطوير وتأهيل المبزل الرئيس ابتداء من محطة شرق الرمادي إلى النصب في منطقة المضيق، وتم العمل به بمرحلتين”.
وأكد حمادي، أن” المرحلة الأولى بطول 3700 م، والمرحلة الثانية بطول 2000 متر، ويشمل المشروع إنشاء قناطر صندوقية كونكريتية، وإنشاء أنبوب لتصريف المياه الجوفية بقطر 60 سم مثقب”، منوهاً بـ” حدوث مشاكل خلال العمل، ومنها تسريب المياه الجوفية للمناطق المجاورة، فضلاً عن أسباب فنية أخرى”.
ولفت إلى” إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من المشروع و اللتين تتضمنان أعمال التأهيل والتطوير، ولم يتبق سوى أعمال الدفن، وفي حال الانتهاء من ذلك، فسيكون المشروع قد تم إنجازه على وفق المواصفات المطلوبة”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية