الرباط – واع
انطلقت اجتماعات اللجنة الدائمة للإعلام العربي في المغرب، اليوم الاثنين، برئاسة رئيس شبكة الإعلام العراقي الدكتور نبيل جاسم.
وقال الدكتور نبيل جاسم في كلمة له خلال الاجتماعات التي حضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، “اتقدم بوافر الشكر والتقدير والامتنان للاشقاء في المملكة المغربية الشقيقة ملكاً وحكومة وشعباً لكرم الضيافة والاستقبال وما بذلوه من جهود لتسهيل اجراءات وصول الوفود المشاركة من الدول العربية الشقيقة بكل يسر وانسيابية وتذليل الصعوبات لانجاح هذه الاجتماعات وتحقيق الاهداف المرجوة”، مرحبا “باسم اعضاء اللجنة الدائمة للاعلام العربي بعودة الجمهورية العربية السورية الى الجامعة الدول العربية الامر الذي من شأنه ان يزيد الاعلام العربي قوة ويسهم في تعزيز المشاركة العربية في صياغة وبلورة الافكار والقرارات في ما يخدم قضايانا المشتركة”.
واضاف “يسرنا ان نفتتح في هذا اليوم المبارك جدول اعمال الدورة العادية التاسعة والتسعين للجنة الدائمة للاعلام العربي على ارض المملكة المغربية الشقيقة”، مبينا ان “الجدول حافل بالملفات الهامة والجديرة بالمناقشة والدراسة، ولها علاقة مباشرة بدولنا العربية، بهدف مواجهة العديد من التحديات والمستجدات، وفي مقدمة تلك الملفات القضية الاساسية والمركزية للعرب الا وهي قضية فلسطين”.
واكد انه “سيتم البحث خلال هذه الدورة التاكيد على جميع القرارات السابقة الخاصة بالقضية الفلسطينية والعمل على تقديم كل الدعم الاعلامي لمساندتها بما في ذلك قضية القدس والمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية”، لافتا الى “اننا نتطلع الى مناقشـة بنـد مـهـم فـي هـذه الدورة يتضمـن متابعة خطة التحرك الاعلامي في الخارج لا سيما ان هناك قرارات سابقة لمجلس وزراء الاعلام العرب في السنوات الثلاث الاخيرة، وقد تقدمت بعض الدول العربيـة بمقترحـات لهذا الغرض”.
وذكر ان “من البنود التي نأمل ان تتم مناقشتها بإستفاضة فائقة دور الاعلام العربي ومهمته في التصدي ومواجهة ظاهرة الارهاب والتطرف التي عانت منها دولنا العربية خلال السنوات الاخيرة وازهقت ارواحاً بريئة واستنزفت الاموال الطائلة وادخلت الشعوب في موجة من الهلع والرعب وعدم الاستقرار وشوهت صورة الانسان العربي واساءت الى رسالة الاسلام السمحاء, الامر الذي يستوجب وضع معايير اعلامية مدروسة بعناية ودقة في مختلف وسائل الاعلام العربية لتخليص الفكر الانساني من موجة الانحراف الذي استهدفته وسعت الى زرع بذور التخلف والانحراف وتحويل المجتمعات الى بؤر متناحرة ومتقاتلة بدلاً عن اشاعة ثقافة التسامح والعيش المشترك وتنمية الوعي المجتمعي”.
واكد انه “بصدد الخريطة الاعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 فقد كان ذلك محط اهتمام طيلة الدورات السابقة بدءاً من العام 2017 وعلى مدى ست دورات اصدر خلالها مجلس وزراء الاعلام العرب العديد من القرارات وتم التأكيد على اهمية تبادل الخبرات بين الدول الاعضاء في مجال التنمية المستدامة والاهتمام بالتجارب التنموية الرائدة لشريحتي الشباب والمرأة واهمية المشروعات الصغيرة و الكبيرة في هذا الجانب”، مشيرا الى ان “جدول اعمالنا يتضمن بنوداً عدة نسعى جميعاً الى اغنائها بأفكاركم النيرة وطروحاتكم القيمة ومناقشاتكم البناءة، آملين تحقيق مانصبوا اليه جميعاً مكللاً بالنجاح”.