كشفت أمانة بغداد عن توجه الحكومة لإنشاء مدن سكنية خارج مركز بغداد لحل أزمة السكن والتخفيف عن كاهل العاصمة، فيما أشاد مدير شركة أمواج بحضور رئيس الوزراء إلى احتفالية افتتاح مشروع بوابة العراق السكني، عاداً إياها رسالة اطمئنان لجميع المستثمرين.
وقال مدير الاعلام والعلاقات في امانة بغداد محمد الربيعي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن “امانة بغداد تقدم الخرائط والمصادقة والتخطيط والموافقات الى هذه المدن الحديثة في مشروع بوابة العراق والمدن والتي في قلب العاصمة، بحسب قانون الاستثمار”، مشددا على ضرورة ان “تكون هذه المدن ذات قيمة عالية لأن القيمة العقارية لها عالية ، فلا بد من أن تبنى بشكل جميل وبمواصفات عالية حتى من ناحية رصانة وقوة البناء والتخطيط الحضاري يتناسب مع تطلع البناء والعمران”.
وأضاف، أن “رؤية الحكومة ورئيس مجلس الوزراء تركز على بناء مدن جديدة خارج حدود بلدية امانة بغداد وترتبط بحدودها محافظة بغداد، لان العاصمة التي يقطنها 8 ملايين شخص لا تتحمل بناء في مركز المدينة، لا سيما في ظل الازدحامات المرورية والاختناقات الزائدة والكم الهائل من السيارات فضلا عن التلوث البيئي، لذلك رؤية الحكومة كانت صائبة وبمحلها”.
وأشار الى ان “هناك مدينة علي الوردي قريبة من النهروان ومدينة طارق قريبة من ابو غريب وكذلك مدينة الرفيل قرب مطار بغداد الدولي، ومدينة الصدر الجديدة”، مؤكدا ان “امانة بغداد ستوفر لهذه المدن الإمكانيات للبنى التحتية وطرق وجسور ومساحات خضراء ومن ثم تباع للطبقات الفقيرة والمتوسطة”.
ولفت الى أن “الحكومة أرسلت كتابها الى امانة بغداد بتاريخ 18/5 طالبت بمنع وتحديد وتقليص بناء المدن والمجمعات والكليات والجامعات والمستشفيات في قلب العاصمة”.
من جهته قال مدير عام شركة أمواج للتطوير العقاري بكر ليلمان لوكالة الانباء العراقية (واع)، ان “تعاون القطاع الخاص مع الحكومة سيحقق إنجازات كبيرة”، لافتا الى ان “الاستثمار من قبل القطاع الخاص مهم جدا بالمرحلة الحالية، من ناحية توفير فرص للأيدي العاملة، إضافة الى حل ازمة السكن، واضافة أشياء حضارية في بغداد”.
وشدد على ضرورة “عمل القطاع الخاص مع القطاع الحكومي للنهوض بالبلد الى الأفضل”، مبينا ان “مشروع بوابة العراق هو مجمع سكني يتكون من ستة أبراج سكنية بواقع 1800 وحدة سكنية، إضافة الى مدرسة وتوسطه بحيرة ومساحات خضراء، فضلا عن بارتات تحت الأرض”.
وأشار الى ان “المشروع يوفر كل ما هو ضروري للعيش الكريم والرخاء للمواطن العراقي”، مبينا ان “حضور رئيس الوزراء والمسؤولين الى احتفالية افتتاح المشروع بادرة تبشر بخير وتعطي رسائل اطمئنان للمستثمرين”.
وكشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت سابق، خلال حضوره حفل افتتاح مشروع شركة أمواج الدولية السكني الجديد وتابعته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن “مشكلة السكن في العراق مزمنة وشهدت تعثراً منذ ثمانينيات القرن الماضي وهنالك أخطاء رافقت محاولات حل أزمة السكن عبر منح قطع أراض بمناطق غير مخدومة وكذلك في المخططات وغياب مشاريع الطرق”.
وأضاف، أن “الحكومة وضعت حل أزمة السكن كأولوية لأنها تتعلق بجانب إنساني مهم”، مشيرا : “إننا نعمل على إنشاء مصانع للمواد الإنشائية للمساهمة بعمليات بناء المشاريع السكنية ولن نكتفي بالمجمعات والمدن بل سنعمل على توفير قطع أراض مخدومة”.
وأكد أن “9 بالمئة من سكان العراق يسكنون في عشوائيات وفقا لإحصائيات وزارة التخطيط بسبب عدم قدرتهم على تأمين سكن مناسب”، لافتا الى أن الحكومة لن تكتفي في بناء مجمعات سكنية بل ستعمل على توفير قطع أراضي سكنية مخدومة”.
وشدد على “ضرورة أن تكون هناك تسهيلات في منح القروض لبناء وحدات سكنية”، لافتا الى أن “توجه الحكومة نحو بناء مدن سكنية وليس مجمعات فقط، حيث ستكون خارج المدن ومن بينها بغداد”.
وذكر رئيس الوزراء “أعلنا عن فرص استثمارية لبناء 5 مدن سكنية ومن بينها مدينة علي الوردي التي ستضم 70 ألف وحدة”، مشيرا الى أن “الحكومة ستعمل على إنشاء الطرق المتعلقة بالمشاريع السكنية قبل بناء تلك المشاريع لنتلافى ما حصل مع مجمع بسماية”.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالقول “لدينا مبادرات سكنية للمتعففين”، موضحاً، أن “الوحدات السكنية ستكون مناصفة بين المواطن والدولة”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية