علنت وزير الهجرة والمهجرين، إيفان فائق جابرو، اليوم الأربعاء، عن زيارة لها غداً إلى محافظة النجف الأشرف، لبيان أسباب تحفظها على عملية اندماج النازحين، فيما أكدت أن الدستور العراقي كفل للفرد التنقل والعيش بأي مكان يرغب فيه.
وقالت جابرو، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، خلال زيارتها محافظة كربلاء المقدسة: “زيارتنا هذه جاءت بناءً على توجيهات رئيس الوزراء، لمتابعة أوضاع النازحين والوقوف على أهم احتياجاتهم”.
وأوضحت الوزير، أن “أهم الاحتياجات هي قطع الأراضي لاسيما للمهجرين قسراً في زمن النظام المباد”، مشيرة إلى أن “محافظ كربلاء المقدسة، أوعز إلى دائرة البلدية بتخصيص قطع الاراضي لتلك الأسر بأسرع وقت ممكن”.
وبينت، أن “هناك منحة قدرها 4 ملايين دينار خصصت لهذه الشريحة، إلّا أنها متوقفة بسبب عدم إقرار الموازنة، وهناك أيضاً أموال من ضمن تخصيصات دعم الأمن الطارئ تبلغ مليار دينار”.
ولفتت إلى، أن “الوزارة بدأت بإطلاق تلك المنحة من هذه الأموال، وهناك منحة أيضاً أقرتها اللجنة العليا لإغاثة النازحين للأسر المندمجة في المحافظة مقدارها 500 ألف دينار ستوزع لمستحقيها أسوة بالذين عادوا إلى مناطقهم لتشجيعهم على الإندماج في هذه المناطق”.
وتابعت، أن “كثيراً من الأسر النازحة من محافظة صلاح الدين من المكون السني ترغب بالاندماج والبقاء في هذه المحافظة، وهذا دليل على أن كربلاء المقدسة تحتوي جميع المكونات وتشعرها بالأمن والاستقرار وعدم التمييز بين طائفة وأخرى”.
وأضافت، أنه “بعد الانتهاء من صفحة داعش والإرهاب، يجب على النازحين العودة إلى مناطق سكناهم، لاسيما أننا نلاحظ اليوم أن جميع محافظات العراق تخلو من أي مخيم للنازحين عدا مركز التأهيل، وهذا أمر وقتي وتأهيل نفسي، فضلاً عن أعداد قليلة من النازحين في منطقة بزيبز وأغلبهم من جرف الصخر”.
وأعربت، عن أملها في أن “تكون هناك اتفاقات سياسية لإعادتهم إلى مناطقهم”، لافتة إلى أن “عملية الاندماج مستمرة بين النازحين، ولدى الوزارة إحصائيات بأعدادهم إذ وصلت إلى ما يقرب من 5 آلاف أسرة سجلت لدى الوزارة باندماجها في مناطق الوسط والجنوب عدا محافظة النجف الأشرف التي تتحفظ على عملية الاندماج”.
وختمت قائلة: “لدينا غداً زيارة إلى محافظة النجف الأشرف، لمعرفة أسباب التحفظ، لاسيما أن الدستور العراقي كفل للفرد التنقل والعيش في أي مكان يرغب فيه”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية