أكد ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم السبت، أن توثيق جرائم عصابات داعش الإرهابي يجب أن يشمل جرائم الإرهابيين ضد جميع مكونات الشعب العراقي.
وقال الشيخ عبد المهدي خلال استقباله رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش في العراق في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع):” أتمنى للفريق أن يكمل أعماله التحقيقية بما يساهم في تحقيق الأهداف التي من أجلها كلف بالمهمة المذكورة وبأسرع وقت”.
وأضاف البيان، أنه” جرى خلال اللقاء التأكيد على مجموعة من المطالب تتضمن أن يشمل التوثيق جميع الجرائم التي ارتكبتها عصابات (داعش) الإرهابية ضد جميع مكونات الشعب العراقي على حد سواء وفي مختلف المناطق، لأن هناك مكونات يفترض بالفريق التحقيقي أن يشملهم بتوثيق الجرائم والتحقيق مثل سبايا نساء التركمان ومناطق أخرى”.
وطالب الشيخ عبد المهدي” بتحديد بعض الجرائم التي ترتقي إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية ولا بد من تحديدها بهذا الشكل، كما لا بد من الاستعانة بخبراء مختصين من داخل العراق ومن أهل المناطق التي حصلت فيها الجرائم، ووضع سقف زمني لإنجاز عمل الفريق، لأن بعض الجرائم قد تخفى معالمها”.
وشدد الكربلائي على” اختيار جهة قضائية عراقية رصينة وكذلك جهة قضائية دولية محايدة ترفع لها نتائج التحقيق للإسراع في إجراء المحاكمات ضد مجرمي (داعش)، وكذلك لا بد من حفظ الوثائق لدى جهات دولية معتمدة وجهات عراقية موثوقة وبجميع أنواع الوثائق”، مشيرا إلى، أن” العتبة الحسينية المقدسة تقوم في الوقت الحاضر بتوثيق محلي لبعض جرائم عصابات (داعش) الإرهابية”.
وكان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، قد استقبل رئيس فريق التحقيق الأممي بجرائم (داعش) في التاسع عشر من كانون الأول من العام الماضي 2022.
المصدر: وكالة الانباء العراقية