قال الاتحاد الأوروبي إن قرار الحكومة التشادية طرد السفير الألماني “مؤسف” ويشكل “خطوة عدائية“.
وأوضحت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الأربعاء أن “قرار السلطات الانتقالية في تشاد طرد السفير الألماني أمر مؤسف“.
وأضافت أن هذا القرار “يشكل خطوة عدائية لا سيما ضوء الشراكة الطويلة الأمد والتزام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه في تشاد بما في ذلك في سياق استمرار الانتقال الجاري“.
وأفادت مصرالي بأن “الاتحاد الأوروبي يكرر تأكيد أهمية العودة السريعة إلى النظام الدستوري وانتقال خلال مدة محددة زمنيا يضمن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية“.
وأكدت على أن “العملية الشاملة التي يدعمها جميع الأطراف الفاعلين المدنيين والسياسيين ضرورية لضمان مصداقية وشرعية العملية الجارية وبالتالي نجاح المرحلة الانتقالية“.
وشددت على أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل الإصرار على هذه النقاط التي تعد شروطا مهمة لشراكته مع تشاد“.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة التشادية مساء الجمعة عن طرد السفير الألماني يان كريستيان غوردون كريكه “لموقفه الفاضح” و”عدم احترامه الأعراف الدبلوماسية”، من دون أن تذكر أي تفاصيل.
ورأت الحكومة الألمانية أن هذا القرار “غير مبرر”، وقررت طرد السفيرة التشادية في برلين مريم علي موسى.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن “السفير كريكه أدى واجباته بشكل مثالي والتزم حقوق الإنسان والانتقال السريع إلى حكومة مدنية في تشاد“.
في غضون ذلك، أكد مصدر في الحكومة التشادية أن السلطات تتهم الدبلوماسي خصوصا “بالتدخل المفرط” في “حكم البلاد” وبالإدلاء بـ”تصريحات تسبب الانقسام بين التشاديين“.
المصدر: وكالة الانباء الفرنسية