أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن الأمن الدوائي والصحي أهم متطلبات المواطن.
وقال رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي خلال افتتاحه مصنع الصحة الوطني التابع إلى وزارة الصحة، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “المصنع الوطني سيؤمن جميع المعقمات والمستلزمات الطبية لوزارة الصحة”، مؤكداً أن “افتتاح المصنع الوطني رسالة من الحكومة لتوطين الصناعة الدوائية”.
وأضاف أن “افتتاح المصنع الوطني مكسب لوزارة الصحة”، مشيراً إلى أن “الأمن الدوائي والصحي أهم متطلبات المواطن”.
وتابع: “لا بد أن تكون الدولة قادرة على تأمين المستلزمات الطبية”، منوهاً بأن “حجم سوق الأدوية تجاوز الـ 3 مليارات دولار”.
ولفت إلى أن “الإنتاج الوطني من الأدوية يبلغ 10 بالمئة فقط”، مردفاً بالقول: “نأمل من القطاع الخاص المساهمة في الإنتاج الوطني من الأدوية”.
واوضح أن “المصنع الوطني يمثل قصة نجاح ومنجزاً يستحق التغطية من الإعلام الوطني”، مؤكداً أن “المصنع الوطني اعتمد على القطاع الخاص”.
وبين السوداني أن “المصنع الوطني سيلبي احتياجات المرضى في المستشفيات من المطهرات والمعقمات ومحاليل الغسيل الكلوي وسيكون لديه 15 بالمئة من مبيعات المواد المنتجة”، مشيرا الى ان “هناك استعداد لإضافة خطوط إنتاج جديدة في المصنع الوطني”.
ولفت الى أن:”مشاركتنا في افتتاح المصنع رسالة من الحكومة للقطاع الخاص في مجال توطين الصناعة الدوائية وهذا الهدف الذي وضعته الحكومة في برنامجها الحكومي وبدأت بتطبيقه بشكل عملي من خلال ورش واجتماعات بين وزارة الصحة والمستشارين ومكتب رئيس الوزراء مع منتجي الادوية سواء كانوا من القطاع الحكومي وزارة الصناعة أو القطاع الخاص“.
وأضاف: “وصلنا الى مجموعة توصيات أقرت في إحدى جلسات مجلس الوزراء، وهذه التوصيات كفيلة بالدعم الذي كان ينتظره منتجي الادوية“.
وتساءل السوداني: “لماذا التركيز على هذا الجانب والحديث عن توطين الصناعة الدوائية؟ ولماذا لم نسمع عنه سابقا؟” .
ونوه الى أن “الامن الدوائي واحد من اهم متطلبات أمن المواطنين والدولة في ظل الازمات الوبائية والحروب والازمات الاقتصادية، ولا بد أن تكون الدولة قادرة من خلال القطاع الخاص والقطاع الحكومي على تأمين مستلزمات الصحة والدواء للمواطنين وإلا ننتظر متى تأتي الشحنة، لذلك وضعنا هذا الهدف امامنا“.
وذكر أن “حجم سوق الادوية تجاوز 3 مليارات دولار ونسبة تأمين المنتج الوطني من هذه الكتلة النقدية فقط 10% ما يعني أن 90% تذهب الى خارج العراق، وهذه الكتلة النقدية تذهب من البلد وكان العراق سوقاً استهلاكياً لدول وشركات لتسويق منتجاتها“.
واشار الى أن “الذهاب الى تحقيق هذا الهدف، ونحن بدأنا بخطوة اساسية ينتظرها الكثير من منتجي الادوية سوف يؤمن لنا خلال عامين تأمين ما مقداره 40% من احتياجات الادوية والمستلزمات الصحية لكل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وهذا سيوفر فرص عمل هائلة للمواطنين، ونحن بحاجة لها ونأمل من القطاع الخاص كما نحن اليوم امام تجربة رائدة للمستثمر الذي تكفل بكل شيء خلال سنة ونصف السنة أنشئ المجمع بكل امكانياته“.
وافتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، مصنع الصحة الوطني التابع إلى وزارة الصحة، الخاصّ بإنتاج مواد التعقيم ومحاليل الغسيل الكلوي ومستلزمات طبية متعدّدة لتغطية حاجات المؤسسات الصحية في عموم العراق.
المصدر: وكالة الانباء العراقية