كشفت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، عن مشروع وطني لزراعة الزيتون والفستق الحلبي، مؤكدة أن هذا المشروع سيعزز مبادرة زراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم العراق.
وقال مستشار وزارة الزراعة مهدي القيسي، لوكالة الأنباء العراقية،(واع) إنه
“ضمن مخرجات مؤتمر البصرة، أطلق رئيس الوزراء مبادرة كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم العراق، وهذا القرار هو قرار صائب كونه سيؤدي إلى انحسار التغيرات المناخية، إضافة إلى منع القطع الجائر الذي حدث على الأشجار والشجيرات، وكذلك التغيرات المناخية التي هددت الغطاء النباتي بصورة عامة وخاصة المراعي الطبيعية، وفي المناطق الصحراوية، إضافة إلى المناطق الخضراء أو الأشجار والشجيرات فقد تعرضت أيضا إلى تجريف، أو نتيجة التوسع العمراني والانشطار السكني الذي بسببه انقسمت الوحدات السكنية، بحيث لم يكن هناك وجود حقيقي للمساحات الخضراء”.
وأضاف القيسي، أن “أزمة السكن والتغيرات المناخية اثرت أيضا في واقع الغطاء النباتي بصورة عامة، ما أدى إلى انحباس الأمطار، وقلة الإيرادات المائية من دول الجوار”.
وتابع: بالتأكيد بالنسبة لنا كوزارة زراعة، سنبدأ بحملة التشجير أو زيادة الغطاء النباتي من خلال تزويد وزارات ودوائر الدولة بمختلف تشكيلاتها بالأشجار والشجيرات، وستكون هذه المبادرة في جدول زمني”.
وأوضح القسي، “اليوم العراق يعاني من شح المياه، كون أن أغلب ايراداته المائية تأتي من دول الجوار وخاصة تركيا باعتبار وجود نهري دجلة والفرات هو منبعهم من تركيا، فقلة الإيرادات المائية تؤثر في استمرار ديمومة النبات في عموم البلاد”.
وأشار إلى أن اختيار النباتات هو أن تكون متحملة للبيئة وقليلة الاستهلاك المائي، بالإضافة إلى سهولة استخدام تقنيات الري من بينها التنقيط ليكون هناك تقنين للمياه، وأن تكون فيها جدوى اقتصادية للاستفادة من تحسينها للبيئة إلى جانب المردود الاقتصادي للبلد”.
وأضاف القيسي، “يجب أن نستعد لأطلاق هذه المبادرة عند اطلاق هذه المبادرة سنوسع بزراعة النخيل حتى يكون فيه جدوى اقتصادية، وأيضا المحافظة على البيئة، إضافة الى ذلك سوف تكون هناك صناعة زراعية تحويلية لهذه النباتات”.
وتابع، ان وزارة الزراعة لديها مشروع وطني قائم، وهو زراعة الزيتون (عالي الزيت)، ولكن هذا المشروع الوطني سوف يعزز هذه المبادرة، وسوف يسرع من تنفيذ توجيه رئيس الوزراء لزراعة محصول الزيتون، لأن زيت الزيتون يعد من أفضل أنواع الزيوت، وله جوانب صناعية كثيرة ويدخل فيه المستحضرات والصابون، بالإضافة إلى أوراق الزيتون التي يمكن الاستفادة منها للثروة الحيوانية”.
أما المحصول الآخر فهو “(شجرة الفستق الحلبي) والتي أيضا من وزارة الزراعة عن طريق دائرة الغابات ومكافحة التصحر لديها هذا المشروع ومستمرة فيه في المناطق الصحراوية وهو ايضا فيه جدوى اقتصادية ومقاوم للبيئة”.
وأوضح” “المشروع او الشجرة التي الها أولوية أيضا هي (السدر) فالسدر أيضا معروف ومقاوم للبيئة، واستهلاكي للبشر، مبينا ان هذه النباتات ستكون ضمن المبادرة التي اطلقها رئيس الوزراء، كون انها جدوى اقتصادية وفوائدها متعددة وكذلك الحال بالنسبة الى مقاومتها للظروف البيئية، ومقاومتها للجفاف”.
وأشار القيسي الى أن “استخدام تقنيات الري بالتنقيط بالتأكيد هذه حتما ستكون موجودة في زراعة هذه الأشجار، مؤكدا أن الوزارة داعمة وساندة لزيادة الغطاء النباتي وفق المعطيات الموجودة ووفق التغيرات المناخية”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية