أكدت الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح التابعة لوزارة الموارد المائية، اليوم الجمعة، أن العراق يعاني من فراغ خزني كبير نتيجة الجفاف الذي تعرض له خلال السنوات الثلاث السابقة، فيما بينت أن الوزارة تتعامل وفق 3 سيناريوهات مع تدفقات المياه من دول المنبع تركيا وسوريا بعد الزلزال أو نتيجة ظروف أخرى.
وقال مدير عام الهيئة خالد شمال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “البلاد مرت بثلاث سنوات جافة متتالية 2020 و2021 و2022، خلفت فراغا خزنيا كبيرا بالبحيرات الطبيعية ومنها الثرثار والحبانية والرزازة وغيرهما بالإضافة الى فراغ آخر في بحيرات الخزن المتمثلة بسدي الموصل وحديثة وسدود أخرى”، لافتا الى أن “الفراغ الخزني تسبب بانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، والروافد والأنهر والقنوات المرتبطة بالنهرين”.
وأشار الى أن “العراق قادر على التعامل مع 3 سيناريوهات تتعلق بالإيرادات القادمة من تركيا وسوريا بعد الزلزال الكبير الذي ضرب الدولتين، الأول قدرته على استيعاب اي إيرادات مائية عبر نهر الفرات في حال حصول فيضان نتيجة تضرر أحد السدود الكبيرة في تركيا كسد اتاتورك او سد تشرين في سوريا والاستفادة من تلك الإيرادات المائية بخزنها في سد حديثة ودفع المياه من خلال القناة الاروائية الى بحيرة الثرثار وبحيرة الحبانية والعمل على تغذية نهر دجلة”، مبينا أن “هذا السيناريو سيعزز من رفع المناسيب في نهر الفرات والانهر المرتبطة بها، فضلا عن ذلك تغذية الأهوار وزيادة المساحات التي يمكن إنعاشها وتغذية بحيرة الرزازة وبحيرة هور ابن نجم وبحر النجف”.
وتابع أن “السيناريو الثاني هو أنه قد يكون هناك ضرر بسيط او خفيف في السدود وتبدأ تركيا او سوريا بدفع إطلاقات مائية كبيرة باتجاه العراق عبر نهر الفرات وتتخذ الخطوات ذاتها في السيناريو الأول، ام السيناريو الثالث والأخير هو احتمالية سقوط أمطار وذوبان ثلوج كثيرة ينتج عنها سيول وتصاريف عالية يمكن الاستفادة من خزنها في الفراغ الخزني الذي يمتلكه العراق”.
وأكد أن “وزارة الموارد المائية بإمكانها استيعاب اي كميات من المياه التي قد ترد الى العراق من سوريا أو إيران أو تركيا خلال الفترة المقبلة”.
المصدر : وكالة الأنباء العراقية