غالباً ما تأخذ رياضة الملاكمة طابعاً ذكورياً في المجتمعات العربية وخاصة المجتمع العراقي، بوصفها واحدة من الرياضات ذات الطابع العنيف الذي لا يتماشى مع طبيعة الإناث من جهة، وتعارضها مع القيم الاجتماعية التي ترفض إلى حد ما ممارسة النساء لهذه الرياضات. ومن وسط هذا المعترك برزت العديد من الأسماء النسوية التي سعت لكسر نمطية المجتمع التي تحيط برياضة الملاكمة، وتخطين بذلك حدوداً وهمية صنعتها العادات، ومنعتهن عن ممارسة هواياتهن المختلفة.
مريم محمد كاظم البديري واحدة من تلك النساء اللواتي حطمن القيود الاجتماعية الخانقة التي كبلت تطلعاتهن الرياضية، رافعةً قبضتيها لتبرهن على قدرتها في مجاراة الرجال في تحقيق الإنجازات بجميع الرياضات.
وكالة الأنباء العراقية (واع)، التقت مريم وحدثتنا عن بداياتها وانجازاتها قائلة:” أنا مريم محمد كاظم البديري من مواليد محافظة بابل 2005 وأسكن حاليا في مدينة الحرية في بغداد مارست رياضة الفن النبيل بعمر الـ14 سنة بدعم من والدها وشقيقها الأكبر الذي يمارس رياضة الملاكمة “.
بداياتها
وأضافت :” كنت مولعة منذ الصغر بالفنون القتالية مثل الموي تاي والكيكوشنكاي وغيرها من الرياضات وفي سنة 2019 بدأت رياضة الملاكمة وتدربت مع عدة مدربين وكنت أول لاعبة تدخل رياضة الفن النبيل، ثم أنشئ في السنة نفسها اتحاد عراقي نسوي للملاكمة منظم من قبل اللجنة الأولمبية الاتحاد العراقي للملاكمة”.
مشاركاتها وانجازاتها
وأوضحت أن” أول مشاركة رسمية كانت في بطولة العراق عام 2021 والتي أقيمت على حلبة المدارس التخصصية، وشاركت في البطولة على وزن(60) ك.غ بأشراف الاتحاد العراقي وفي وقتها مثلت نفسي ولم اكن منتمية لنادٍ وحصلت على المركز الأول بعد أداء مهاري وفني كبير، بعدها مثلت المنتخب الوطني النسوي في بطولة آسيا التي احتضنتها الإمارات وحصلت على المركز الثالث قارياً”.
مواصلة المسير
وتابعت :” أكملت مسيرتي في نادي الكاظمية الرياضي، وواصلت التدريب تحت إشراف المدرب الدولي فلاح حسن والمدرب مصطفى فلاح، للمشاركة في بطولة العراق النسوية الثانية في محافظة السليمانية عام 2022 ممثلة لنادي الكاظمية، وبعد عدة نزالات انسحب جميع الخصوم وتمكنت للمرة الثانية من إحراز المركز الأول والتتويج ببطولة العراق في وزن (60) كم ، ولغاية هذ اللحظة أنا ممثلة لنادي الكاظمية ومستمرة ومستعدة للاستحقاقات المقبلة تحت إشراف الجهاز الفني “.
المصدر: وكالة الانباء العراقية