تختلف جولة التراخيص الخامسة عن الجولات السابقة كونها مختصة بالرقع الحدودية التي يكون جزءاً منها عابراً للحدود بغية الاستثمار الأمثل للموارد النفطية والغازية في تلك المناطق وتحقيق أقصى استفادة من تلك الحقول والرقع الاستكشافية للبلد.
حيث إن أهمية استثمار الثروات النفطية تهدف لتحسين الوضع المعاشي من خلال تشغيل اليد العاملة وتحسين البنى التحتية إضافة الى تعزيز الاحتياطيات النفطية والغازية وزيادة الطاقات الإنتاجية وخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية ما يسهم بزيادة واردات البلد المالية من خلال زيادة الطاقات التصديرية للنفط الخام وتقليل أو انتفاء الحاجة الى استيراد الغاز لتشغيل المحطات الكهربائية الغازية.
وما يميز عقد الجولة الخامسة عن عقود جولات التراخيص الأربعة السابقة هو تقوية ودعم الجوانب التعاقدية والقانونية التي تصب في مصلحة الجانب العراقي بالدرجة الأساس، فضلاً عن تبني نظام مالي يضمن حماية عائدات الجانب العراقي من المخاطر الاقتصادية من خلال اعتماد مبدأ الربح كنسبة وليس كرقم ثابت (والذي تم اعتماده في الجولات الأربعة السابقة)، امتثالاً لقوانين الموازنات للسنوات (2016، 2017 و2018) والتي تنص على أن تتضمن العقود معادلة تربط بين استرداد الكلف وسعر النفط.
ومن ضمن التعديلات التي اُجريت على عقود هذه الجولة هي:
-يستفاد هذا النموذج بين مميزات النظام المالي الفعال لمشاركة المخاطر مع المشغلين مع التأكيد على ملكية الشعب العراقي لكامل النفط والغاز سواء المخزون في باطن الأرض أو المستخرج أو المصدر، فضلاً عن عدم رهن أي كميات أو حقوق ملكية لأي جهة أخرى غير الحكومة العراقية.
-ربط استرداد الكلف البترولية مع أسعار النفط العالمية وذلك لضمان عائد مجزٍ للحكومة في ظروف انخفاض أسعار النفط، حيث تصل نسبة حصة الحكومة الى (70%) من الإيراد الكلي عندما يصل سعر البرميل الى حالي (22) دولاراً.
-إلزام الشركات المقاولة على ترشيد وحصر نفقاتها الخاصة بمتطلبات العمليات البترولية الضرورية من خلال ربط أرباحها بترشيد الانفاق والسيطرة على الكلف التطويرية وتحقيق معدلات الإنتاج المخططة لكل حقل بأقصى كفاءة ممكنة.
-إدخال فكرة الريع (Royalty) في النموذج التجاري للعقود وبنسبة (25%)هذا الأمر يحقق استقراراً للحد الأدنى للإيرادات المباشرة للحكومة العراقية خلال فترة استرداد الكلف البترولية للحقل.
-خضوع جميع صفقات تحويل وبيع الحصص بين الشركات المؤهلة الى رسم نسبته (35%) من القيمة الكلية للصفقة على أن يتم تعديله في حالة صدور قانون ضـــــريبة رأس المال (Capital Gain Tax).
-إعطاء الأفضلية للمقاولين الثانويين العراقيين في الحصول على العقود الثانوية حتى وإن كانت أسعار عروضهم أعلى من المقاولين الثانويين الأجانب وبنسبة تحددها التعليمات.
-إلغاء التحميلات الإدارية (Overhead Charges) البالغة (1%) من الكلف البترولية، وهذا يوفر مبالغ معتبرة للحكومة.
-العوائد المالية الكلية للحكومة عبارة عن الريع + الضريبة + المتبقي من العوائد المالية الصافية المتبقية بعد دفع الربحية للمقاول ويضاف لها ملكية الموجودات (المنشآت والمعدات والابار…).
-عدم السماح للشركة المقاولة بتحويل حصة مشاركتها في العقد أو التنازل عنها الى شركة أخرى ما لم تكن هذه الشركة مؤهلة من قبل وزارة النفط.
امام الإنتاج المتوقع أن يتحقق من الحقول والرقع المحالة ضمن هذه الجولة هي:
إنتاج النفط الخام بمعدل (250) ألف برميل/يوم.
إنتاج الغاز بمعدل (1000) مقمق/ يوم
أما مجموع معدلات الانتاج والكلف والايرادات لعقود الجولة الخامسة:
المصدر: وكالة الانباء العراقية