عزت وزارة التربية اتخاذها إجراءات بحجب مواقع التواصل الاجتماعي أثناء مدة الامتحانات التمهيدية للطلبة الخارجيين إلى الحفاظ على سرية الأسئلة وعدم تكرار مشكلة تسريبها.
وفي غضون ذلك، نوهت وزارة الاتصالات بأن هذا الإجراء سيستمر حتى نهاية الامتحانات بناء على طلب وزارة التربية ونفت وجود أي مشكلة بخدمة الإنترنت.
وأثار قرار الحجب الجدل في أوساط روُّاد مواقع التواصل، حيث طالب ناشطون، وزارة التربية باتخاذ إجراءات بديلة خلال الامتحانات التمهيدية أو الوزارية النهائية، لأنهم يدفعون مبالغ شهرية مقابل خدمة الإنترنت وذلك يؤثر في عملهم خاصة أن أغلبهم يعملون بالقطاع الخاص وتسويق بضائعهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن أن الإجراء أدّى لقطع الأنشطة الاجتماعية وغيرها واعتبروه تجاوزاً على حقوقهم بالحصول على الخدمة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة التربية كريم السيد لـ الصباح إن إجراء حجب مواقع التواصل هو احترازي ومساند للإجراءات الإدارية التي تقوم بها الوزارة خلال مدة الامتحانات التمهيدية للطلبة الخارجيين التي تجري حالياً، حيث يحرص المديرون العامون على متابعتها والمبيت في المراكز الامتحانية من أجل الرقابة التبادلية والحفاظ على سرِّية الأسئلة وتوزيعها بين المراكز الامتحانية بشفافية عالية.
وتابع أن ملف الامتحانات تشترك فيه وزارات ومؤسسات ساندة لحمايتها أمنياً وسيبرانياً بناء على توصيات اللجان التي شُكِّلت بعد خلل وإشكالات في أعوام سابقة، وأن الوزارة تحرص على حماية جميع مراكزها بعموم المحافظات لضمان إجراء الامتحانات بكفاءة ونزاهة.
من جهته قال المتحدث الرسمي لوزارة الاتصالات عمر عبد الرزاق لـ الصباح إن الوزارة عملت على حجب مواقع التواصل الاجتماعي، بناء على طلب وزارة التربية، مؤكداً عدم وجود أي خلل بخدمة الإنترنت.
وأضاف أن الهدف من الإجراء يكمن بالحفاظ على سير الامتحانات التمهيدية للعام الدراسي 2022-2023 ومنع تسرُّب الأسئلة الامتحانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما ورد في مخاطبة وزارة التربية بهذا الصدد.
وأوضح عبد الرزاق أن عملية الحجب تكون من الساعة الرابعة فجراً لغاية الـ 12 ظهراً، مع استثناء يوم الجمعة من حجب المواقع نظراً لعدم وجود امتحان، وستستمر هذه العملية لغاية الـ13 من الشهر الحالي.
وأشار إلى أن عملية الحجب لم تؤثر في عمل المؤسسات الحكومية والمصارف وغيرها، لأن عملية الحجب هي لمواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك ، الانستكرام، التلجرام، الواتساب، الفايبر واستثناء موقع الويب سايت واليوتيوب.
المصدر : جريدة الصباح