قد يكون استعمال جل المانيكير غير آمن كفاية أقل مما تظن إذ كشف باحثون عن أن جهاز مجفف طلاء الأظافر الذي يستخدم الأشعة فوق البنفجسية (UV) ربما يرسل أشعة خطيرة.
– ترك جل المانيكير
توضح ماريا زيفاغوي الباحثة في جامعة كاليفورنيا سان دييغو بأنها تخلت عن استخدام جل المانيكير بعد معرفة النتائج في المختبر، فعندما كانت تحضر رسالة الدكتوراه فُتنت بجل المانيكير الذي يدوم فترة أطول من صبغ الأظافر الاعتيادي بدأت استخدم جل المانيكير بشكلٍ دوري لعدة سنوات.
لكن ما إنْ رأيتُ آثار الإشعاع الصادر عن جهاز تجفيف طلاء الأظافر على موت الخلايا وتغييرها بالفعل بعد جلسة واحدة لمدة عشرين دقيقة تفاجأت ووجدت أنَّ هذا مقلقٌ جداً، فقررت التوقف عن استخدامه.
يقول لودميل الكسندروف، أستاذ الهندسة الحيوية والطب الخلوي والجزيئي والمشارك في البحث بفضل معرفتنا إذ لم يبحث أي شخصٍ حتى الآن عن مدى تأثير هذه الأجهزة في الخلايا البشريَّة على المستويين الجزيئي والخلوي.
قرر اليكساندروف إجراء دراسة بعد قراءته عن متسابقة ملكة جمال شابة مصابة بنوعٍ نادرٍ من سرطان الجلد في إصبعها بدأنا تفحص الجهاز، وتابعنا عدداً من التقارير في الصحف الطبية التي توضح أنَّ الأشخاص الذين يستخدمون جل المانيكير كثيراً مثل المتسابقات وخبراء التجميل في مسابقة ملكة الجمال، قد أصيبوا بسرطانٍ نادرٍ في أصابعهم، وقالوا إنه قد يكون هناك شيءٌ ما وراء ذلك، وما رأيناه هو أنَّه لا يوجد هناك إدراكٌ ولو بسيطٌ عما تسببه هذه الأجهزة بالخلايا البشريَّة.
– سرطان اليد
ذكرت كاتبة البحث أنَّ نتائجنا التجريبية ودليلنا السابق تشير بقوة الى أنَّ الإشعاع الصادر عن مجففات طلاء الأظافر يؤدي الى الإصابة بسرطان اليد كما أنَّ هذه الأجهزة التي تشبه أسرة الدباغة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد المبكر.
مع ذلك، فإنَّ الدراسات الوبائيَّة مستقبلاً وعلى نطاق واسع قد تضمن التحديد الدقيق لخطر الإصابة بسرطان الجلد في اليدين لأولئك الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تجفيف الأظافر.
ذكر المؤلفون مؤخراً في مجلة نايجر كوميونكيشن: على ما يبدو فإنَّ مثل هذه الدراسات قد تستغرق على الأقل عقداً من الزمن.
لكنْ بحسب الدراسة فإنَّ الإشعاع يعرض الخلايا البشريَّة الى التلف، إذ إنَّ المجففات تستخدم طيفاً معيناً من الأشعة فوق البنفسجية (340 – 395nm) لتجفيف المواد الكيميائيَّة المستخدمة في جل المانيكير.
– تلف الطفرات الجينية
استخدم الباحثون لغرض إجراء الدراسة ثلاث مجاميع من الخلايا الخلايا الكيراتينية الجلدية البالغة، الخلايا الليفية القلفة، الفئران الليفية الجنينية.
كشفت الأنواع الثلاثة حالتين وهي التعرض الحاد والمزمن للأشعة فوق البنفسجية باستخدام آلات المعالجة بالأشعة فوق البنفسجيَّة ولوحظ في كلا الحالتين موت الخلايا، وتلف الطفرات الجينية للـ DNA.
ووجد الباحثون أنَّه في جلسة واحد لمدة عشرين دقيقة تموت ما بين عشرين الى ثلاثين في المئة وتتسبب ثلاث جلسات متتالية بموت ما بين 65 – 70 % من الخلايا.
كما أنَّ التعرض للأشعة فوق البنفسجيَّة قد يُتلف عضيات الميتوكوندريا وDNA في الخلايا المتبقية و وفق الدراسة فالتعرض للأشعة ينتج عنها طفرات ذات أنماطٍ يمكن ملاحظتها في سرطان الجلد لدى البشر.
ويؤكد الباحثون أنَّ الأشعة فوق البنفسجيَّة ذاتها تُستخدم في علاج حشوات الأسنان ومواد إزالة الشعر.
المصدر : جريدة الصباح