عدت وزارة التربية، اليوم الخميس، الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، تأكيداً على جودته، وفيما أشارت إلى أن 60% من تلاميذ المدارس الابتدائية في البلدان الفقيرة لا يتقلون حتى تعليماً أولياً، أكدت أن أكثر من 200 مليون طفل وشاب فيها يفتقرون للتعليم.
وقال وكيل الوزارة عادل البصيصي، في كلمة له خلال مؤتمر اليوم الدولي للتعليم، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إنه “تم تسليط الضوء على قطاع التعليم ودوره المحوري في تحقيق رفاه الإنسان والتنمية المستدامة”، مبيناً أن “هذا الكرنفال التربوي هو خدمة لديمومة العمل المشترك في تطوير وتعزيز القدرات التربوية بجميع مفاصلها لبناء الشخصية التي تتحلى بالصفات المجتمعية”.
وأضاف البصيصي، أن “التقدم العلمي والتكنولوجي من شأنه أن يغير حياة الإنسان ويساعد البلدان الفقيرة بالأخص على سد الفجوة مع الدول الأخرى المتقدمة والغنية”، مشيراً إلى أن “البلدان الفقيرة لاتزال تواجه تحديات جمة، حيث يعاني 25% من أطفالها دون سن الخامسة من سوء التغذية، ويفشل 60% من تلاميذ المدارس الابتدائية في الحصول على تعليم أولي على الأقل”.
ولفت إلى أن “أكثر من 200 مليون طفل وشاب في بلدان فقيرة لا قدرة لهم على التعليم”، مشدداً على “ضرورة أن يكون هناك مبرراً أخلاقياً يجب أن يتم تسويقه للاستثمار في الصحة والتعليم للناس كافة، وهناك مبرر اقتصادي أيضا أن نكون مستعدين للمنافسة والازدهار في بيئة سريعة التطور”.
وأوضح أن “رأس المال البشري وإمكانيات الأفراد سيكون هو الاستثمار الأهم على المدى الطويل الذي يمكن لأي بلد تحقيقه لرفاهية وازدهار شعبه مستقبلاً”، مشيراً إلى أن “الاحتفال باليوم الدولي للتعليم هو تأكيد على جودة التعليم باعتبارها القيمة الاستباقية والأولوية لضمان التعليم الجيد للجميع وتحقيق التنمية المستدامة والرفاه بضروراتها الحتمية وصولاً إلى دورها في تمكين التعليم الجيد للطلبة لتطوير جميع معارفهم ومهاراتهم في نظام تعليمي منصف وعادل يمنح الفرص لتعليم مدى الحياة وتمكين المجتمعات”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية