افترشتْ أرض معرض بغداد الدولي نتاج كبريات الشركات العالمية من عدة دول متخصصة في صناعة السيارات والتي جاءت بأفضل التقانات المتطورة في اختصاصها، في وقت وصف فيه المشاركون السوق العراقية بالمهمة للشركات العالمية.
مدير عام الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية المهندس عادل المسعودي قال لـ الصباح: إن المعرض فتح آفاقاً واسعة لرجال الأعمال والشركات المحلية للافادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، والتي يمكن استثمارها في خلق شراكات ثنائية تعود بالنفع على العراق، حيث جاءت الشركات بآخر ما توصلت اليه التكنولوجيا المتطورة في هذا المفصل الصناعي الذي يهم شريحة واسعة من المجتمعات.
مصدر مسؤول في شركة تويوتا قال: إن المعرض جاء بأصناف جديدة من السيارات لأول مرة تعرض في العراق الذي يمثل سوقاً مهمة للشركة، حيث تربط الشركة بالسوق العراقية حلقة وصل مهمة تمتد لعدة عقود، الامر الذي قاد الشركة الى تقديم أحدث التقنيات وتكنولوجيا السيارات من خلال استعراض أحدث موديلاتها المصنعة خصيصاً لتلائم متطلبات السوق العراقية والمناخ المحلي.
وأضاف أن التفاعل الذي لمسناه في العراق قادنا الى توفير سيارات الهايبرد المعتمدة بالإضافة إلى قطع غيار أصلية وخدمات لأصحاب سيارات تويوتا الهايبرد منذ 2016، لافتا الى ان السوق العراقية مهمة وتربطنا بها علاقة تعاون منذ عقود وهناك تفاعل كبير بين الشركة والمجتمع المحلي في العراق.
الخبير الاقتصادي سلوان النوري قال لـ الصباح: إن المعارض الدولية تتميز بكونها لها دور مهم في جذب الجهد الدولي المتطور الذي يرفع من شأن السوق العراقية، من خلال الاطلاع على قدرات البلد ودراسة السوق المحلية بدقة متناهية وتلبية الحاجات الضرورية التي سيجد المستثمر انها ضرورة للسوق العراقية.
ولفت إلى أن السوق العراقية تشهد بعض تفاهمات العمل المستقبلية مع بعض الشركات العالمية المشاركة سواء كان في مجال توريد التكنولوجيا الحديثة من خلال استقدام المعامل والآلات الحديثة التي تدخل في تجميع السيارات، مشيرا الى الفائدة الاقتصادية التي تتحقق عن تنظيم المعارض الدولية، كونها تساعد بتفعيل العلاقة بين القطاعين الحكومي والخاص، وفتح الوكالات التجارية للشركات الاجنبية داخل العراق للشركات التي ترغب في دخول السوق العراقية الخصبة والتي تمثل قبلة لأهم شركات العالم.
المدير المفوض لشركة المشرق المتحدة وليد كريم سلومي أكد ان “الشركات المتواجدة في هذا المعرض التخصصي تدرك أهمية العمل في العراق ليس الان فحسب بل على المدى الطويل، الأمر الذي دفع هذه الشركات المتخصصة الى الحضور الى العراق ودراسة واقع العمل والتوسع في حجم التواجد في هذه السوق المهمة، وان مشاركة الشركة سوف تبعث الامل بانفتاح أوسع مما عليه الان، كوننا لمسنا وجود تفاعل كبير داخل السوق التي باتت تبحث عن المنتج النوعي.
وألمح إلى أن الشركات العالمية تتواجد في بغداد وهذه فرصة للوقوف عن قرب من ميدان العمل العراقي . حيث خشيت الكثير من الشركات سابقا من الحضور إلى بغداد، بسبب الصورة السلبية التي تعرضها بعض وسائل الإعلام.
المصدر : جريدة الصباح