كست كميات الأمطار التي سقطت على البلاد مع بداية عام 2023، بادية النجف الأشرف، بحلة من المساحات الخضراء التي أعادت إحياء هذه البادية المهمة بعد معاناة طويلة جراء شح تساقط الأمطار.ويقول مدير بيئة النجف الأشرف عادل محمد محسن لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “كمية الأمطار المتساقطة على محافظة النجف وعلى العراق بشكل عام كان لها تأثير إيجابي في مواجهة آثار التغيرات المناخية، حيث إنها أدت إلى زيادة المساحات الخضراء في بادية النجف وبالتالي تثبيت التربة والكثبان الرملية، ما انعكس إيجابا على المراعي كذلك”.وأضاف، أن “بحيرة النجف تعتبر محمية وطنية طبيعية، ولها تأثير مباشر على مناخ المحافظة بشكل عام حيث إن زيادة كمية الأمطار تؤدي إلى زيادة المغذيات للمسطحات المائية”.وأشار إلى أن “الأمطار ساعدت على تقليل تجاوزات مياه الصرف الصحي على مناطق نهر الفرات (شط الكوفة)، وتقلل التراكيز المتواجدة في المياه، فضلا عن تأثيرها المباشر على مناخ النجف والذي بدوره يساعد على انخفاض درجات الحرارة وخاصة في فصل الصيف”، لافتا إلى أن “زيادة كميات الأمطار تساعد الطيور المهاجرة على عودتها إلى بادية النجف من جديد بعد أن قل تواجدها في السنوات الماضية”.من جهته، أكد مدير ناحية النور إياد الزرفي في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن “زيادة الأمطار مؤخرا ساعدت في انتعاش البادية كما وفرت الكثير من المياه الجوفية، وهذا ينعكس على الرعي وعلى الآبار المتدفقة، مطالباً وزارة الموارد المائية بالعمل على الحفاظ على هذه النسب من المياه وإدارتها بالشكل المناسب خصوصا في بحيرة النجف، كذلك ضرورة إنشاء سدود لغرض حماية السكان خصوصا في ناحية النور، وأن يكون هناك تحرك لغرض إنشاء السدود بمنطقة بادية النجف لغرض حماية المناطق السياحية وتغذية المياه الجوفية”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية